أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

رواية حب منكسر كاملة جميع الفصول بقلم آية عيد

رواية حب منكسر واحدة من افضل الروايات الرومانسية المصرية حيث كان الحب بالنسبة لها وعدًا بالنجاة، وبالنسبة له... لعنةً لا خلاص منها.
التقيا في لحظةٍ لم يكن فيها أيٌّ منهما جاهزًا للحب، لكن القدر لا ينتظر استئذان القلوب.
هي، تحمل في عينيها بقايا خيبةٍ قديمة، تخشى أن تُمنح مرة أخرى فتُكسر كما كانت.
وهو، رجلٌ أنهكه الفقد، فبنى حول قلبه جدرانًا من الكبرياء كي لا يقترب أحد.
وحين التقيا، لم يلتئم الكسر... بل تكاثر.
صار الحب بينهما حربًا بين الرغبة في النسيان، والخوف من التكرار،
بين الشوق الذي لا يرحم، والكرامة التي لا تستسلم.
لكن، هل يُمكن لحبٍ منكسر أن يشفى؟
أم أن بعض القلوب تُولد فقط لتتعلم كيف تحبّ... ثم تنكسر؟





رواية حب منكسر كاملة جميع الفصول

في شقة جيدة، متوسطة الحال، في القاهرة… وفي الصباح.
يجلس رجل في الاربعينيات علي السرير، كان يظهر علي ملامحه التعب والمر*ض.
دخلت غرفته فتاة صغيرة، شعرها اسود ناعم وقصير، شكل عيونها مميز، ولونها شبيه للعسلي والرمادي.
كانت ترتدي فستان رمادي، كالطفلة البريئة….كانت ما ذالت في بداية الرابعة عشر من عمرها.
اقتربت من والدها وقالت بعيون دامعة:هي ماما سابتنا ليه، البنات في المدرسة بيتريقوا عليا.
نظر لها بعيونه الحزينة المتعبة، ولم يتحدث…ولكنه ظل يسعُل بقوة، حتي خرج بعض نقاط الد*م من فمه.
نظرت له بخوف علي حالته الذي اذدات سوءا.
اما هو قال وهو ينظر لها بتعب:شوية كدا، وهييجي شخص…افتحيله الباب و….
لم يكمل حديثه حتي رن الجرس.
نظر لها وقال:ر روحي، روحي افتحي ياحياة.
نظرت له حياة، وبعدها تحركت بسرعة عند الباب، احضرت كرسي صغير ووقفت عليه وفتحت الباب.
شعرت بالقلق والخوف، عندما رأت امامها شخص كبير في السن، يرتدي جلباب صعيدي، يظهر عليه الوقار والجمود.
نظر لها ،وهي تراجعت للخلف بخوف.
وهو دخل للداخل بغرفة والدها، مشيت وراه وشافته يجلس علي الكرسي امام سرير والدها.
نظر لها والدها بتعب:تعالي ياحياة.
اقتربت منه وهي تنظر لذالك الرجل.
امسك والدها يدها وقال:سلمي علي جدك…الحج زيدان.
نظرت لذالك الرجل وسكتت، وبعدها نظرت لوالدها.
قال والدها بتعب :لو جرالي حاجة، تسمعي كلامه يابنتي، مش هيأذيكي.
نظرت له وقالت باستغراب:هو دا باباك.
سكت والدها بتوتر وكإنه يخبء شيئا.
نظر لها الحج زيدان بهدوء: لا يا بتي، انا مش والده….
سكت ونظر لوالدها نظرات غامضة.
نظر لها والدها :روحي دلوقتي، هاتي حاجة لجدك.
نظرت للرجل ببراءة:تشرب ايه ياجدو؟!
ابتسم عليها، كانت ابتسامته هادئة لكن وراءها شيئا، كان يتأمل ملامحها التي تذكره بأحد.
قال بلهجته الصعيديه:اي حاجة من ايديكي السكرة.
ابتسمت بخفة وبراءة،وخرجت من الغرفة.
نظر ذيدان لوالدها بجمود:حالتك بقت زفت يا عامر.
ضحك عامر بخفة وتعب قائلا :القدر…انا جبتك هنا عشان حياة.
نظر زيدان للارض بضيق:لولاها مكنتش هعبرك اصلا.
عامر بتعب وحزن:ارجوك، خلي بالك منها….هي دلوقتي امانة في رقبتك.
قال زيدان بحزن وهو ينظر للباب:دي شبهها اوي.
ابتسم عامر بتعب:جدا، واصبر لما تكبر هتبقي احلي، وهيكون في ملامح منها.
نظر له زيدان.
وعامر بدإ يسعل بقوة، ومسك ايد زيدان بتعب شديد:انا مبقاش عندي وقت، لازم تحميها…اخواتي مش هيسبوها، لازم تتصرف…. انت وعدتها.
زيدان:مش هيقدروا ياخدوها مني.
قال عامر بتعب:هيقدرو، صدقني، دول هيعملوا اي حاجة عشان ياخدوها…مفيش غير طريقة واحدة.
سكت زيدان وكأنه فاهم قصده….اتنهد واومأ ليه وقام وقف وقال:هجيبه.
خرج وهو يخرج هاتفه، وخرج من البيت.
دخلت حياة بصينية عليها عصير برتقال.
استغربت وقالت:فين الراجل يابابا.
اتنهد بتعب وشاور لها، قربت وحطت الصينية علي الكمود.
مسك ايدها وابتسم وقال:امك بتحبك يا حياة…هتقابلك يوم من الايام.
قالت بحزن:امتا؟!
قال:ربنا ال كاتب كدا…هيكتبلك ان ييجي يوم وتشوفيها.
قالت:طب مين العجوز ال كان معاك دا؟!
ابتسم بخفة وقال:هتعرفي لما تكبري…هتعرفي كل حاجة، اهم حاجة دلوقتي تسمعي كلامه علي طول، واي حاجة هتحصل هتبقي لمصلحتك متعترضيش.
قالت باستغراب:ليه معترضتش…انت بتتكلم كدا ليه اصلا؟!
سكت بحزن، واخدها في حضنه، وتساقطت دمعة من اعينه حزناً علي تلك الصغير التي سيتركها في هذا العالم الذي لا يرحم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصعيد، بعد ساعات…وتحديدا في قصر عائلة الجبالي، اقوي عائلة في الصعيد.
دخل زيدان بسرعة وهو يبحث عن شخص.
وقفت امامه امرأة وقالت:في ايه يابا…محتاج حاجة؟!
قال بجمود ولكن بسرعة:فين رعد يا خديجة؟!
قالت خديجة باستغراب:في الاسطبل، بيودع حصانه قبل ما يسافر.
خرج بسرعة من القصر، ظل يمشي ناحية اسطبل احصنة خاص بهم خلف القصر.
دخل ورأه واقف بجانب حصانه الابيض القوي….كان شاب يبلغ الثالثة والعشرين من عمره، كان جس*ده صلب ويرتدي تيشرت اسود يبرزه بقوة وبنطال ابيض واسع ، كان واضح عليه القوة والجمود…وجهه حا*د كالسيف، عيونه خضراء جفنه حا*د.
اقترب منه زيدان بجمود:رعد.
نظر له بهدوء.
زيدان بغموض:تعالي معايا.
رد عليه بهدوء وبصوته الرجولي:فين؟!
زيدان:محتاجك.
مشي معاه رعد بدون تردد وهدوء قاتم، وخرج زيدان وركب عربيته بالخلف ومعاه رعد.
زيدان:اطلع يابني
اومأ له السائق وتحرك…. وزيدان كان يتحدث مع رعد.
خرجت خديجة وشافت العربية بعد ما اتحركت، قربت منها امرأة اخري تلف طرحة حول رأسها وتربطها من الخلف قائلة :يوه، اخده علي فين؟!
خديجة:مش عارفة يا سعاد.
سعاد:هو هيسافر امتا؟!
قالت خديجة بحزن:لسة بكرا الصبح.
سعاد:طب انتي زعلانة ليه، هيشتغل ويكبر نفسه ويرجعلك.
خديجة بحزن:دا ابني الوحيد، مليش غيره بعد ال عمله ابوه… مزعلش ازاي بس.
سعاد:طب تعالي ادخلي، يمكن واخده عشان يستفسر علي حاجة في المصنع ويرجع.
اتنهدت خديجة وسكتت.
خرج رجل يردي جلباب قائلا :واقفين قدام الغفر كديه ليه.
نظر له سعاد:يوه يا حافظ، خضتنا.
قال بصوته الخشن:بتعملي ايه هنيه يا مرات اخويا.
نظرت له خديجة بضيق:واقفة عادي يعني… ومتقولش تاني مرات اخويا.
ودخلت للداخل بضيق وهو عينه عليها.
قربت منه سعاد ووضعت ايدها علي كتفه:ياخي دا انا بحس انك بتغار عليها اكتر من مراتك ال هي انا.
تلبك ولكنه اظهر الجمود:اتحشمي يا وليه وادخلي جوا.
سكتت بضيق ودخلت، وهو اتنهد بقوة ونظر للاعلي يفكر في شيء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء…. في بيت حياة.
كانت قاعدة بتذاكر في الصالة، وفجاة الباب خبط.
قامت فتحت بسرعة.
لقت نفس الرجل العجوز، ولكن معه ذالك الشاب، الذي كان اطول من زيدان وضخامته واضحة…. ومعه شخص يشبه الشيخ.
تراجعت للخلف، ودخل زيدان متجه لغرفة والدها… ووراءه الشيخ، وبعدها هو دخل ونظر لها نظرة سريعة بأعينه الحا*دة لكن هادءة وبها جمود فظيع.
نظرت له ورأته وهو يدخل للداخل.
استغربت من كمية الاشخاص الذين جاءو لها اليوم، كانت تشعر بعدم الراحة بسبب وجودهم، لاول مرة بعد ان انتقلو لهذا المنزل لم يأتي لهم احد.
في الغرفة.
نظر رعد لعامر الذي حالته كانت سيءة جدا وكأنه يحتضر…. وقعدوا علي الكنبة قصاده.
عامر بتعب:د دا رعد! حفيدك الكبير؟!
زيدان:ايوا.
عامر نظر لرعد:ا انا عارف انك……
قاطعه رعد بجمود:مش وقته الكلام دا، جدي اقنعني وانا وافقت.
نظر له عامر من جموده وهيبته الظاهرة
جلس الشيخ علي الكرسي وقال:فين العروسة…. لازم ناخد رأيها برضوا.
نظر له رعد بسخرية، فا هو يعلم بأن هذا لا يجوز، وانه جواز باطل…لكنه خاض حديث مع جده، وهو من جعله يوافق.
(هنعرفه بعدين)
نادا عامر علي حياه، ال دخلت بتوتر قائلة بصوتها الرقيق:نعم يابابا؟!
قال وهو يضع يده علي قلبه بتعب:تعالي ياحبيبتي.
اقتربت منه،تحت نظرات ذالك الجاحد.
عامر مسك ايدها وابتسم ابتسامة باهتة:تقولي موافقة وبس.
قالت باستغراب:علي ايه يابابا؟!
سكت، والمأذون اتنهد وقام رعد وحط ايده في ايد
دموعها اتجمعت من الخوف، وضعت يديها تضمها علي صد*رها بخوف.
ازال الستارة، وكان هو…رعد.
غمضت عينها ونظرت للاسفل بخوف، وهي منكمشة.
سمعته يتحدث بصوته الرجولي ولكنه هاديء:بتعملي ايه؟!
ارتجفت ونظرت للاعلي تنظر له بعيونها الدامعة وقالت:ا انا…ان…
اتنهد ولف وقعد امامها علي الكرسي بهدوء، ناظرا لها وقال:تعالي.
نظرت له كانت تشعر بالخوف، ولكنها هدأت قليلا من نبرة صوته. اقتربت ببطيء وقعدت علي الكنبة امامه.
قال بهدوء:ايه ال دخلك هنا؟!
رفعت انظارها له وقالت بتوتر: ا البنتين ال برا…ه هما ال قالولي ادخل، اجيب كورة ليهم.
قال بهدوء:وانتي صدقتيهم!
قالت بسرعة:لا…ب بس هما قالوا هيساعدوني، لو جبتها.
رفع حاجبه بهدوء،منتظر تكمل كلامها.
نظرت له واتوترت، وبعدها نظرت للاسفل وقالت: ه هيساعدوني امشي، م من هنا.
اتنهد واعاد ضهره للخلف بهدوء قائلا :وانتي عايزة تمشي ليه؟!
تجمعت دموعها في عيونها:ع عايزة اروح لبابا، عايزة اتطمن عليه.
قال:بس هو مبقاش موجود، وانتي لازم تتعودي.
نظرت له من صراحته، وانه لم يهوّن عليها حتي.
اتنهد وقال:انا لا بحب اللف ولا الدوران، انتي لسة صغيرة ومش فاهمة حاجة…كل ال لازم تفهميه، انك مبقاش ليكي حد غيرنا.
قالت بدموع :ي يعني هفضل عايشة هنا؟!
سكت بهدوء.
اكملت هي بدموع:ب بس انا عايزة اشوف بابا.
قال:مش هينفع.
سكتت ونظرت للاسفل وهي تبكي.
اتنهد قائلا :كل ال هتعوزيه، هيبقي عندك…وهتكبري هنا،اهم حاجة ال حصل هناك ميتحكيش لحد.
مسحت دمعتها بضهر يدها قائلة :ليه؟!
نظر لها قليلا، وبعدها قام وقف وهو يضع يده في جيبه وقال:عشان مينفعش تتكلمي في حاجة زي دي.
نظرت له وهي صامته لكن ملامحها حزينة، وبعدها قالت:ا انت زعقتلي في العربية.
نظر لها بهدوء.
وهي وقفت امامه ورفعت رأسها تبصله نظراً لطوله وقالت بحزن:زعقتلي ليه؟!
قال بهدوء:عشان بتتكلمي كتير، وصوتك عالي.
قالت بحزن وغي*ظ:انت ملكش حق تزعقلي اصلا، يعني خطفتوني وعايزني اسكت.
ظل صامت بهدوء،لكن من داخله مبتسم بخفة علي كلام تلك الصغيرة.
نظرت للاسفل وقالت بحزن: يعني مش هشوف بابا تاني!
اقترب منها واخرج قطعة حلوة صغيرة من جيبه، بنبوني، وضع يده امامها.
نظرت للحلوي في كف يده، وبعدها نظرت له بتوتر، مدت يدها واخذتها بهدوء وحزن، وهي تضم يدها ناحية قلبها.
لف قائلا بجمود :تعالي، هوصلك اوضتك.
ومد يده.
نظرت له وقربت منه ومسكت يده واتحركوا للخارج.
خرج من غرفته وجناحه ونزل للاسفل في الدور الثاني، وهي معاه، واتجه لغرفة والدته.
كانت والدته واقفة قدام الغرفة بتدور عليها، لكنها شافتها جاية وراه.
خديجة:دي راحت فين دي؟! قعدت ادور عليها.
قال بهدوء:تاهت في القصر، ورجعتها.
خديجة:طب خلاص، روح ارتاح انت عشان السفر.
قربت منها خديجة بهدوء، ومسكت ايدها.
واتحركت لغرفتها، لفت وجهها وهي تتحرك مع والدته ونظرت له… وهو كان ينظر لها.
حتي دخلت وهو مازال ينظر للباب، كان واقف ملامحه هادية، لكنه مستغرب من نفسه، ومن هدوءه معاها… دا لو حد تاني دخل غرفته بدون اذنه، لكان حدث مشا*كل.
اتنهد ،ولف عشان يطلع غرفته لقي عصام في وشه.
عصام:خلاص قررت، هتمشي بكرا.
قال بهدوء:ايوا.
قرب منه عصام وحضنه:هتوحشني اوي ولله، متتأخرش علينا.
ربت علي ظهره بهدوء، وقال:اهم حاجة ارجع، والاقيك اتغيرت.
ابتعد عصام ووضع يده علي رقبته بأحراج وقال:حاضر، هتعدل.
نظر له رعد قليلا، وبعدين اتحرك وطلع لاوضته.
نظر عصام للاسفل بضيق، واتحرك هو كمان لغرفته.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في غرفة حافظ وسعاد.
كانت واقفة ورايحة جاية بضيق.
جلس علي السرير ونظر لها بجمود:ما تجعدي بقي.
قعدت جمبه وقالت:يعني مش شايف عمايل ابوك، هيجبلنا عيال من الشارع نربيها.
نظر لها بحده:دا بيته، ويجيب ال هو عايزه.
سعاد بغل:مش كفاية انه لما يمو*ت كل حاجة هتبقي في حجر خديجة وابنها.
نظر لها بغضب وامسكها من شعرها بحده قائلا :اول واخر مرة اسمعك بتقولي كديه…فاهممممة.
نظرت له بخوف وقالت:ف فاهمة ياخويا، فاهمة.
ابتعد عنها بغضب، واستلقي علي السرير واتغطي بحده، وهي تنظر له بضيق، وقامت قفلت النور.
حاولت تهدي وقربت منه ووضعت يديها علي كتفه بدلع:خلاص بقي يا حافظ، متزعلش مني زلة لسان.
نظر لها ،وفجاة شافها خديجة…. اتوتر وقام بسرعة ودخل الحمام وهو يتعرق بتوتر.
استغربت منه سعاد، بس اتنهدت بزهق واتغطت ونامت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في منزل عامر.
دخل رجلين وامرأة، وهم ينظرون للشيخ الذي غسل اخيهم.
احد من الرجال ويسمي سعد:يعني متعرفش البنت راحت فين يا شيخنا؟!
الشيخ:مع الحج زيدان، انت تكلمه وتستفسر منه.
تحدث الرجل الاخر واسمه اشرف:يعني ايه؟! هياخد بنتنا منا كدا واحنا نسكت.
تحدثت المرأة بخبث واسمها صفاء:اهدوا، الصباح رباح، بكرا نروح عنديهم… ونجيب بنتنا.
سكتوا من حديثها، فا يعتبر هي الاخت الكبيرة والمسيطرة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح، في الصعيد.
نزل ووراه الخد*م وهما شايلين حقائبه.
كان يرتدي تيشرت ابيض، فوقه جاكت اسود، ببنطال اسود.
ونظارته الشمسية.
العيلة كانت متجمعة.
خديجة واقفة بتعيط،قرب منها بهدوء، وهي قربت وحضنته وهو بادلها الحضن.
قالت بدموع:خلي بالك من نفسك، وكُل كويس، وابقي كلمني كل يوم، ها اوعي تنسي… وحاول متتأخرش عليا في الغيبة.
قال:حاضر.
ابتعدت عنه، وهو قربنب من زيدان ال حضنه بقوة وهو بيربت عليه وقال:لو فشلت، اعرف اني موجود… وشغل العيلة هنا اولي.
قال بهدوء:مش هفشل.
ابتسم زيدان من ثقته بنفسه، وابتعد.
حضنه حافظ وعصام، والباقي ودعوه.
خرج للخارج،تحت نظرات تلك الصغيرة الواقفة بجانب العمود تنظر له.
خرج ووقف اما سيارته، ارسل له صديقه رسالة علي الهاتف، رد عليها ووضع الحقائب في الخلف.
وكاد ان يركب الا ان سمع صوتها:استنييي.
نظر للخلف ،رآها واقفة.
اقتربت منه بتوتر وقالت:ه هو انت هتمشي، في مكان بعيد.
همهم قائلا :اممم.
نظرت له ورفعت ايدها امامه كان بيدها ميدالية صغيرة، بها كرة وردية مرسوم عليها شكل مبتسم.
نظر لها.
وهي قالت بتوتر:خليها معاك.
قال بهدوء:ليه؟!
قالت بتوتر وهي تنظر للاسفل:كدا…ارجوك خدها.
اتنهد بهدوء واخدها…. وهي جريت فوراً من امامه للداخل، وهو انظاره عليها.
لف وركب، بعد ان نظر للقصر، انطلق بالسيارة.
وهي واقفة خلف الباب تنظر للسيارة.
ولكنها خافت لما لقت عربية تانية جت، ونزل منها اعمامها وعمتها.
جريت للداخل بسرعة فا هي تعرف شرهم.
شافها زيدان،وهي جريت وقفت وراه. قال باستغراب:في ايه يا حياه؟!
قالت بخوف وهي بتشاور علي الباب:ع عمتي واعمامي برا.
حافظ باستغراب:ما هي عندها قرايب اهو.
سكت زيدان بجمود وبص لحياه:طب روحي انتي اوضتك دلوجت.
ونادا علي الخا*دمة وقال:سعدييية، تعالي خدي حياه لاوضتها الجديدة.
جاءت سعدية واخذتها لفوق.
سعاد :طب ما اعمامها برا اهو، خليها تمشي.
نظر لها بحده واتحرك لبخارج.
شاف اعمامها وعمتها واقفين.
سعد بغضب:فين بنتناااا.
زيديان بجمود:وطي صوتك…. يا غفير افتح اوضة المجلس.
جري الغفير
سعاد بعو*ج:ايه طنط دي ياختي.
سكتت حياه.
قربت منها سعاد والغل واضح في عينها، مسكتها من فكها وهي تضغط علبه ونظرت لها :بصي بقي، بما انك هتفضلي هنا، يبقي تسمعي كلامي، خد*امتي يعني…ما احنا مش هنصرف عليكي ببلاش.
بعدت عنها حياه وقالت :وانا مالي، جدو هو ال جابني لهنا.
سعاد بشر:وكمان جدك… انتي هتسوقي فيها يابت.
رجعت حياه للخلف،وقربت منها سعاد كادت ان تمد يدها عليها، لكن فجاة سمعت صوت بالخارج.
اتخضت،ولفت وكانت هتطلع من الاوضة بس لقت زيدان في وشها.
زيدان باستغراب:بتعملي ايه هنيه؟!
سعاد بتوتر:ك كنت جاية اتطمن علي العيلة ديه، قولت يمكن جعانة ولا حاجة.
زيدان بجمود:طب مشي من هنينه دلوجت.
اومأت بتوتر وخرجت.
نظر لحياة، الواقفة بحزن وخوف.
قرب منها وقعد علي السرير، وابتسم لها مسك ايدها وقربها منه وقعدها علي رجله.
قال بابتسامة:عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي؟!
نظرت للاسفل قائلة :كويسة.
قال:زعلانة ليه كديه؟!
نظرت له وقالت:ممكن اروح اشوف بابا؟!
اتنهد وقال:مبقاش موجود يا بتي، راح فوق عند ربنا.
قالت بدموعها:ط طب ما اروح اشوفه.
سكت بحزن، وبعدها نظر لها وقال:راح لفوق، مش هنشوفه غير اخر يوم في الحياه.
تساقطت دموعها بحزن وزعل.
اتنهد ،واخرج شيء من جيبه وكانت شكولاتة.
قالت بمزاح:خدي خبيها معاكي، اوعي توريها لشهد واسماء.
نظرت له ومسحت دموعها وقالت:البنتين ال تحت؟!
قال:ايوا، احفادي.
قالت:طب هو انا كمان حفيدتك؟!
نظر لها وسكت، وكأنه يفكر في شيء، بعدها قال:اعتبريني جدك.
سكتت ونظرت للشكولاتة، واخدتها بهدوء.
نظر لها وملامحها، ابتسم تلقائيا عندما تذكر شيء.
نظرت له وقالت:هو انا هعيش هنا؟!
قال:ايوا،هتعيشي معايا، مع جدك.
قالت وهي تنظر بعيدا عنه:هو ال مشي دا الصبح، كان اسمه ايه؟!
ابتسم وقال بهدوء:رعد.
قالت:مينفعش اقول علي ال حصل في البيت، صح؟!
ابتسم بدهشة خفيفة وقال:صح، بنت شاطره… عرفتي كدا ازاي؟!
نظرت له وقالت:امبارح دخلت اوضة رعد، وهو قالي كدا. اتزهل، وهل تلك الصغير دخلت غرفة ذالك الوحش وتحدث معها فقط.
قالت:هو ال حصل في بيت بابا، كان ايه؟!
قال:هتعرفي كل حاجة لما تكبري.
سكتت وفتحت الشكولاتة وبدأت تاكل فيها، وهو ينظر لها.
كان يتأملها ويتذكر شيئا، لكن جاء في تفكيره ذالك الرعد، الذي تحدث مع هذه الطفلة بهدوء قائلا في نفسه:معقول! عيلة زي دي، تقدر تغيرك.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور خمس سنوااااااااااات.
في الاسطبل.
كانت تركض فتاة شابة، جميلة، ترتدي بنطالا جينز اوفر سايز، وهودي ابيض، وعاملة شعرها ديل حصان.
كانت واقفة بجانب حصانه مبتسمة، حضنت الحصان الذي اعتاد عليها وعلي حنيتها معه. قالت بابتسامتها البريئة :انا لسة بخاف اركب عليك يا جبل… يرضيك كدا!
ضحكت بخفة وقالت:عارف هقولك موقف حصل معايا، كان في صرصور في المطبخ، تحس ايه ان الصرصور دا عارف ان احنا كا بنات بنخاف منه، فا المهم روحت ضر*بت برجلي علي الارض علي امل انه يخاف ويمشي، قام عمل ايه المتخلف، لقيته بيجري ورايا انا…. وانا زي الهبلة بجري وهو بيجري ورايا والعبيط ملوش سكة غيري، لحد ما هربت من المطبخ وهو رجع يشوف حاله… تخيل!
وقعدت تضحك علي نفسها، وتلعب وتتكلم مع الحصان، فجاة.
قربت منها سعدية بسرعة وقالت بخبث:الست خديجة بتكلم البيه.
نظرت لها حياه بسرعة ولهفة كانت ملامحها ازدات جمالاً، واذدات انوثة، شفا*يفها نبيتيه منتفخة قليلا وصغيرة، عيونها تلمع مع ضوء الشمس، بشرتها النقية المتألقة، جس*دها المنحوت، شكل عيونها مميزة جدا.
قربت منها حياه وحضنتها، وضحكت سعدية.
وجريت حياه للداخل بسرعة، شافت سعاد وبناتها قاعدين، وامرأة اخري.
مشيت بخطوات هادئة حتي لا يشك احد.
وطلعت لفوق وهي تدعي ربها بالا يناديها احد.
طلعت واقتربت من غرفة خديجة، كان الباب مفتوح قليلا، نطرت للداخل خلسة، رأت خديجة قاعدة علي الكنبة وعطياها ضهرها، وماسكة في يدها الهاتف ترفعه امام وجهها.
حاولت النظر للذي في الهاتف، كان هو، كانت متشوقة لرؤيته، حتي وهي لم تتعرف عليه، او تتعامل معه، ولكن هناك ما يشدها نحوه.
كانت تعض شفا*تاها السفلية بفضول، وهي تقف علي اطراف اصابعها، فقط لتري شاشة الهاتف.
فجاة وقفت خديجة بفرحة وقالت:بجد!، انا هعرف العيلة حالا.
ظلت تتحدث قليلا علي الهاتف، وحياه مستغربة من فرحتها.
سمعت صوت من وراها :بتعملي ايه هنا؟!
لفت بخوف ولقت اسماء في وشها.
اسماء بغر*ور:قولت، بتعملي ايه هنا؟!
حياه بتوتر:وولا حاجة، ك كنت واقفة بس، كنت عايزة اكلم طنط خديجة بس هي مش فاضية.
اسماء:طب امشي من هنا يلا.
اتنهدت حياه، ومشيت واتجهت لغرفة جدها.
نظرت لها اسماء من فوق لتحت، كانت ترتدي دريس ضيق، وطرحة ولكنها تحجبت غص*ب بسبب والدها.
كانت واقفة وتنظر لها والغيرة ظاهرة في اعينها قائلة :مش معني هي، وانا لا.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة الحج زيدان.
دخلت حياه بتفائل ونشاط، قائلة بصوتها الطفولي المرح:جده يا جده.
ضحك علي علي تلك الفتاة، الذي تصغر كلما تكبر.
قربت منه وقعدت علي اقدامه تعلق يدها علي رقبته قائلة ببراءة:ممكن اطلب طلب؟! صغنون اوي ولله.
ضحك وهو يقرص خدها بخفة قائلا :قولي يا مقروضة.
ابتسمت وقالت :ممكن مبلغ صغنون قد كدا؟! ابتسم وقال:عايزة كامقالت :يعني مش كتير، الفين جنيه.
نظر لها وقال:عايزاهم في ايه؟!
قالت:انت عارف بقي انها اخر سنة، وخلاص داخلة علي امتحانات، وهحتاج مذكرات كتير، دا غير اني بتأخر في الدروس وببقي جعانة.
ابتسم وقال:ماشي يابكاشة.
ابتسمت وبا*سته من خده وقالت:شكرا يا احلي جدوا في الدنيا.
ضحك،واحضر النقود وعطاها لها، وهي ابتسمت وخرجت للخارج.
لسة هتدخل غرفتها، لقت سعاد في وشها.
سعاد بكبرياء:انا مش قولتلك يا بت انتي ، تروحي تجبيلي شوية طلبات.
ابتسمت لها حياه وقالت:قولت لطنط سعدية وراحت جابتهم.
سعاد:بس انا قولت، تروحي انتي.
اتكلمت حياه بنفس الابتسامة:مفيش فرق، اهم حاجة حاجتك تتكون عندك، صح!
نظرت سعاد للفلوس ال في ايدها بغل وقالت:جبتي منين الفلوس دي.
حياه بابتسامة :من جدو، دا طبيعي، هو ال بيصرف عليا وطبيعي يديني فلوس.
سعاد بغل:انت مالك بتضحكي كدا! بتاخديني علي قد عقلي يعني؟!
حياه بابتسامة:هو انا اقدر، بس انتي ال بتسألي وانا لازم ارد عليكي باحترام.
سكتت سعاد، ونظرت لها من اعلي لاسفل…واتحركت ومشيت.
نظرت لها حياه ومازالت مبتسمة، وقالت من تحت سنانها:يلا في داهية، قرفتيني الله يقرفك.
ودخلت لغرفتها بهدوء، الذي كانت جميلة، وكانت راسمة علي الحيطان ورد وزهور بأيدها هي.
اتجهت لدولابها، ووضعت النقود في الحصالة وابتسمت، قائلة :كدا بقوا ثمانية.
ابتسمت وهي تفكر في شيء، واتجهت لكتبها وضعتها علي السرير وبدأت تذاكر.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاسفل.
نزلت خديجة مبتسمة بقوة وقالت:جاي، دا جاي.
نزل زيدان من علي السلم وقال بجمود وهو يستند علي عصاه:مين ده ال جاي يا
اقترب منها الشاب… وهي خافت وانكمشت في رعد، لكن الشاب وقف بسرعة لما شاف رعد بيبصله بحده.
رجع الشاب للخلف بخوف، ودخل للداخل بسرعة.
نظرت له حياه، وبعدين جه نظرها علي رعد ببطيء واحرا*ج.
ابتعدت عنه بسرعة وتوتر وهي تنظر للاسفل.
ازال نظره عنها وتقدم للداخل، وهي تنظر له، لكن رأت تلك الفتاة الذي تمشي خلفه، كانت ترتدي فستان واضح بأنه غالي، ولكن بحما*لات عريضة.
مشيت وراهم بسرعة واستخبت…لم تدرك بأن الغفر قد اطلقوا النا*ر بسبب وصوله.
دخل للداخل ومعاه ايمن وتلك الفتاة، روز.
ابتسم زيدان بشده وهو يفرد ذراعاته:حفيدي وسنديي.
واقترب منه واخذه في حضنه بأشتياق.
كانوا واقفين في المجلس.
الكل بدأ يسلم عليه بحرارة وفرحة، وبعدين دخل للقصر ليرحب بوالدته.
رأته خديجة وظهرت الفرحة علي وجهها، قربت منه وح1نته بحب اموي، وقد بادلها الحضن بابتسامة خفيفة هادية.
سعاد:اتوحشناك يابن سلفتي.
، اقترب منه حافظ وحضنه.
بعدها عصام ال ابتسم وحضنه كمان.
عصام:اخويا الكبير وحشني اوي، رغم اني زعلان منك.
نظر رعد لسهير، وبعدها نظر لعصام قائلا :انت عارف، لولا الشغل كنت جيت.
عصام بابتسامة:زب باركلي بقي، عشان هي حامل.
ابتسم رعد بخفة قائلا :الف مبروك.
ابتسم عصام.
نظرت سهير ناحية الباب وشافت حياه وقالت بخبث:يوه، واقفة كديه ليه يابت يا حياه، تعالي ادخلي.
اتحرجت حياه ودخلت ووقفت جمب جدها.
زيدان:عرفنا ب ال معاك يابني.
ايمن بابتسامة واسعة:انا ايمن يا جدي، من امريكا، بس اصلي مصري… اتشرفت بيكم اوي.
زيدان بابتسامة:لينا الشرف يابني.
نظرت خديجة باستغراب لتلك الفتاة وقالت:مين دي يارعد؟!
نظر رعد لروز، وهي ابتسمت وقربت منه وامسكت في ذراعه.
قال بهدوء غريب: روز…خطيبتي.
اتصدموا،وحل الصمت في المكان… خاصة حياه، الاي نظرت له بملاح مليءة صدمة وحزن، رغم بأنها لم تكن معه كل هذه السنوات، الا انها تعلقت به، كيف؟ لاتعرف.
زيدان بصرامة:وانت خطبت من غير ما تقولنا؟!
رعد بهدوء فظيع: مفيش حاجة رسمي، لكن انا وهي قررنا نتخطب.
خديجة:يعني انت عايز تتجوز؟!
رعد نظر لجده وبعدها قال:مش دلوقتي، ممكن بعد اربع ثلث سنين لسة.
سعاد:وانت ليه تقعد كل دا، بما انك عايز تخطبها.
اتكلمت روز بابتسامة:رعد عايز يكبر شغله وشركاته اكتر، وانا عتدي بيزنس حابة اتطوره برضوا، ودا طبيعي وعادي، وفي الفترة دي هنتعرف علي بعض اكتر.
سعاد باستغراب وهي تميل علي ابنتها اسماء:ايه البيسز ال بتقول عليه دا يبت.
سكتت اسماء بضيق وهي تنظر لوالدتها.
نظرت خديجة لرعد بضيق وسكتت.
اتنهد زيدان وقال:طب اطلعوا ارتاحوا وانزلوا عشان الغدا.
الكل اتحرك واسماء اخدت روز تعرفها علي غرفتها.
وعصام اخد ايمن.
و حياه التي كانت مازالت واقفة تنظر للاسفل، نظر لها رعد بهدوء، لكن لم يطل النظر وطلع علي فوق.
جاءت رسالة علي هاتف زيدان، فتحها وشافها، وبعدها نظر لحياه قليلا، ثم خرج.
قربت سهير من حياه وقالت:روحي جهزي الغدا مع الخد*م.
نظرت لها حياه:وانا مالي.
سهير بحده:انا مش عايزة مناهدة كتير، انا واحدة حامل ياختي، ومش ناقصة توتر.
حياه:يبقي ابعدي عني احسن.
وطلعت علي فوق، وسهير بتبصلها بغل.
قربت منها سعاد وقالت:انا مش عارفة دي شايفة نفسها علي ايه، اش حال انها بتاكل وتشرب من فلوسنا… بتفكرني بواحدة كانت رافعة راسها لفوق كدا علي طول.
سهير بحق*د:كل شوية عصام ابنك يقولي، شوفي دي بيضة ازاي شوفي دي حلوة ازاي، دي مخلوقة كدا ومش عارفة ايه، ودايما بيقلل مني قصادها.
سعاد بعو*ج:هي اصلا مفيهاش حاجة تتحب.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاعلي في جناح رعد.
دخل غرفته بهدوء،نظر لها لم تتغير، كما هي لكن الديكور تغير والاثاث تغير.
كما يُفضل،اسود ورمادي، لكن مع بعض اللون الذهبي والبني ايضا.
قل*ع جاكت بدلته ووضعه علي الكرسي.
دخل الي غرفة ملابسه، وبدأ ينزع قميصُه وتظهر عضلا*ته الصلبة.
اخرج شيء من جيب بنطاله، كانت نفس الميدالية التي اعطتها له قبل ان يسافر، ظلت معه كل هذا الوقت كما قالت له “خليها معاك”
وضعها علي الرف، واتجه للحمام، ليستحم ثم ينزل.
……… بعد مدة.
خرج من الحمام وهو يرتدي بنطاله، شعره مبلل، قطرات الماء تسقط علي رقبته وصد*ره العا*ري،حتي علي ظهره المعضل.
اخرج تيشرت اسود قطني واردتداه، كان يهر عضلات ذراعه بشدة. امسك مفاتيحه وهاتفه، وتلك الميدالية، ووضعها في جيبه.
خرج من الغرفة ومن جناحه، وتحرك للسفل، مر من امام غرفة توقف عندها قليلا ونظر لها، كان مرسوم علي الباب بعض الزهور الوردية.
علم بأنها غرفتها…كان ينظر قليلا وهو يفكر، فا هي السبب في نزوله الي مصر.
اتنهد وامل طريقه للاسفل.
لقي روز وايمن تحت، كانت روز ترتدي هودي قصير بدون اكمام وبنطال جينز ازرق.
اتجهوا ناحية السفرة، ومعاهم باقي العيلة، ما عدا حياه.
زيدان:نورتونا يا جماعة.
روز بابتسامة :شكرا يا عمو.
نظرت لها سعاد بعوج من حديثها.
زيدان:اومال فين حياه؟! اطلعي ماديها يا سعدية.
قالت سعدية:بتذاكر يا بيه، وقالت ملهاش نفس تاكل.
سهير في سرها:احسن، في داهية.
استغرب زيدان ،واتنهد وقام هو.
حافظ:خلاص يابوي، لو هي مش عايزة سيبها علي راحتها.
زيدان:مفطرتش ياولدي.
فجاة قام رعد وقال بهدوء:خليك، انا هناديها.
الكل اتصدم واستغرب.
نظر لهم بجمود:في حاجة؟!
الكل نظر لطبقه وسكت.
ابتسم زيدان وقعد قائلا :روح يا ولدي.
طلع رعد، ونظرات روز عليه غريبة.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة حياه.
كانت قاعدة وماسكة كتابها، لكن وشها حزين ومش مركزة، ضمت رجلها ونظرت للنافذة بحزن.
قائلة بصوت مبحوح وكأنها تكاد علي البكاء:انا ال غبية، بعلق نفسي في اي حاجة وخلاص، انا اصلا المفروض مزعلش، ب بس حاسة اني مضايقة وقلبي واجعني.
ضمت شفتيها وهي تحاول منع تلك الدموع التي تتجمع في اعينها بالتساقط.
فجاة الباب خبط،اتخضت وقامت بسرعة وتوتر، وبقت تحرك يدها بجانب وجهها وكأنها بتهوي عيونها.
اتجهت للباب وهي تتصنع ابتسامة خفيفة مزيفة، وفتحته لكن اختفت ابتسامتها بصدمة عندما رأته واقف امامها.
نظر لها،ونظرت له، واصبحت نظراتهم متقابلة.
اتوترت واتحرجت، وبعدت بسرعة قائلة :ا اهل.. اهلا،ا ات.فضل…
دخل وهو يضع يده في جيب قائلا بصوته الرجولي :اتكلمي كويس الاول.
اتحرجت، وضر*بت رأسها بخفةبسبب تهتهتها.
دخل ولف ونظر لها قليلا، من اعلي لفوق بهدوء قائلا :كبرتي.
نظرت للاسفل واعادت خصلة شعرها للاخلف قائلة :د دا طبيعي يعني.
قال بهدوء:متحجبتيش ليه؟!
اتنهد بتوتر وقالت:م مش مستعدة، ي يعني انا…
قال بصوته الرجولي الهاديء:البسيه.
رفعت نظرها وبصتله.
لف وقال بهدوءه المعتاد:هيبقي حلو عليكي.
نظر لغرفتها، كانت بناتية اوي، لكن مش وردية برضوا.
نظر لمكتبها وتقدم نحوه، لقي مجموعة كتب علي المكتب، واضح انها مش كتب دراسة. امسك منهم واحد وقرأ عنوانه، وكاد يفتحه لكنها مسكته بسرعة وضمته لصد*رها بتوتر قائلة :ل
شد علي خصرها اكتر وهو يضمها له.
شعرت به، ونظرت له، عينها بقت قدام عينه.
اتوترت وقلبها بقي بينبض بسرعة، لفت وشها وبصت لقدام.
اتنهد ونظر للامام بهدوء.
بدأ يدخل وسط الزرع، تحت ضوء القمر الابيض.
وضعت يدها الصغيرة علي الحصان مبتسمة بخفة وقالت:بقالي خمس شهور بحاول معاه، وعمره ما كان بيهدا.
قال بصوته الرجولي:شكلك كنتي بتهتمي بيه اوي.
سكتت بخجل.
واكمل هو:مين ال قالك علي اسمه؟!
قالت بتوتر:ج جدو.
سكت،بعدها نظرت له وقالت بضيق:هو انت كنت مضايق ليه لما كنت قاعدة معاه؟!
اوقف الحصان ونظر لها قائلا :انتي كبرتي، مينعش تقربي منه كدا.
قالت بسرعة:بس دا جدي.
اتوترت ونظرت للاسفل وقالت بشبه حزن:ا اقصد، زي جدي.
اتنهد ونزل من علي الحصان وهي خافت لتقع، لكنه رفع يده كي يحملها.
نظرت له واتوترت،بل احمرت خدودها.
وضعت يديها علي كتفه المعضل، وهو وضع يده علي وسطها ونزلها.
نظرت له،كانوا قريبين جدا من بعضهم.
نزلت رأسها وهو ابتعد بهدوء.
امسك حبل الحصان، وبدأ يمشي بهدوء وهي جمبه.
قال:مشوفكيش تاني قاعدة مع جدي كدا…مينفعش معاه هو.
نظرت له باستغراب وقالت:اومال ينفع مع مين؟!
نظر لها وهو هاديء جدا وقال:مع جوزك.
اتصدمت ونظرت له.
وهو ابتسم بخفة ونظر امامه.
اصبح وجهها احمر بشدة، وهي تكتم انفاسها كي لا تبتسم، ونظرت للامام… وهي تفكر، وهل يقصد نفسه،ام يمزح.
قال بهدوء:عندك ايه بكرا؟!
اتنهدت وقالت بتوتر:م مدرسة.
قال:ابقي استنيني برا، هوصلك.
نظرت له بدهشة وقالت:ليه؟!
قال:دا طبيعي، انتي بقيتي مسئوليتي، ولازم اتطمن عليكي.
وكأن قلبها اخذ نفس من هذا الهواء، من مجرد كلاماته فقط… نظرت امامها وسكتت.
شعرت ببعض البرودة، وقعدت ذراعيها.
شافها، وقلع جاكته ووضعه علي كتفها.
نظرت له باحراج وقالت:ل لا، انا مش برادانة، شكرا… خليه معاك انت هتب….
قاطعها وهو ينظر امامه:بس ياحياه.
سكتت، ونظرت امامها وقالت بتردد لكن ابتسامة خفيفة:اول مرة تناديني باسمي.
رفع حاجبه وقال بهدوء:بجد!
اومأت بخجل وسكتت.
قال:وياترا انتي نطقتي اسمي قبل كدا؟!
قالت بسرعة وعفوية:كتتتير، بس مكنتش موجو….
سكتت عندما استوعبت ما قالته.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة وقال:وانا مش موجود!
نظرت الناحية الاخري بأحراج وهي تضع يدها علي وجهها.
نظر لها وتوقف، وهي استغربت وبصتله.
قال بهدوء:عايز اسمعه منك…وانا موجود.
نظرت له بشبه صدمة وسكتت.
تقدم خطوة ناحيتها قائلا :قولي.
عادت للخلف بخطوات بطيئة وهي تنظر له بدهشة وخجل.
قال بصوته الرجولي الهاديء وهو مازال يتقدم ناحيتها:يلا.
وهي عادت للخلف، حتي شعرت بتزحلق قدمها اليمين للخلف وكادت تقع، لكنها صر*خت بقوة:رااااعد.
فجاة حاوط خصرها بذراع واحد وقربها منه بقوة حتي اصدمت بصد*ره الصلب.
كانت ماسكة في تيشرته، وتضع رأسها علي صد*ره ومغمضة عينها بخوف.
ابتسم بخفة قائلا :هو الوقوع دا شيء طبيعي في حياتك!
فتحت عينها ورفعت رأسها تنظر له.
شدها ورجع للخلف، وهي بعدت باحراج وتوتر.
اردت جاكته الذي كان واسع عليها جدا وهي تقول:بقيت بقع كتير من وقت ما انت جيت.
ابتسم بخفة، واتحرك. نظرت له وقالت بتردد:ممكن تطلعني علي جبل تاني، مش قادرة امشي… ح حاسة اني رجلي اتلوت.
لف ونظر لها بهدوء، وقرب منها، نظرت له مجددا وهو شالها تاني وقعدها علي جبل.
وهي امسكت في الحصان كي لا تقع.
اما هو امسك حبل الحصان واكمل مشي، وهي تنظر له من فوق مبتسمة ببراءة.
كان صمت قاتم، لا يوجد غير صوت نسمات الهواء، وصوت الجراد في الزرع.
فضلوا كدا،لحد ما وصلوا القصر، نزلها وهي نظرت له مبتسمة بخجل.
الغفير اخد الحصان ليأخذه للاستطبل.
نظرت له بخجل وقالت:تصبح علي خير.
نظر لها بهدوء:وانتي من اهله.
لفت وهي تلف وتنظر له وتشاور بيدها بتوتر وخجل.
كادت تقع مجددا لكنها لحقت نفسها ووقفت وبصتله باحراج قائلة :هه، الارض… مش عارفة ايه حكاياتها معايا اليومين دول؟!
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة، وهي ابتسمت ومشيت، دخلت للداخل وطلعت علي اوضتها فوراً.
وهو رن هاتفه وكانت روز، نظر للاعلي بهدوء، ولقاها واقفة في البلكونة.
اتنهد ودخل وطلع لفوق، لكنها وقفت في وشه وقالت بالانجليزي:اين كنت؟!
نظر لها ووضع يده في جيبه وقال:مش متضطر اقولك.
اخدت نفس وبصتله وقالت وهي تقترب منع:يابيبي، انا مش قصدي… بس انا كنت خايفة وانا قاعدة لوحدي في القصر، دي اول ليلة ليا هنا.
وضعت يديها علي صد*ره واقتربت منه، امسك معصمها بحده وقال:قولتلك مبحبش كدا.
نظرت له وقالت بضيق:انا خطيبتك علي فكرة.
قال بحده:ولو، انا معنديش كدا، غير بعد الجواز.
نظرت للاسفل بضيق وسكتت.
نظر لها وللبسها، كانت ترتدي بيجامة صفراء بحما*لات وشو*رت.
لف وقال لها بحده:تاني مرة متطلعيش كدا، في رجالة في البيت… احنا مش في اميركا.
واتحرك وطلع ناحية غرفته، وهي تنظر له بضيق.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة عصام وسهير.
كان مستلقي علي السرير ممسك هاتفه ويبتسم بقذ*ارة.
خرجت سهير بتعب من الحمام ونظرت له وقالت:بتعمل ايه ياعصام.
نظر لها بضيق،وبعدين نظر للهاتف وسكت.
قربت منه وقعدت علي حرف السرير وقالت:الحمل دا تاعبني اوي، دا انا لسة في الشهر الخامس وكدا…. اومال لو في التامن هعنل ايه؟!
مردش عليها.وهي نظرت له باستغراب:هو انا مش بكلمك؟!
نظر لها بحده:انا مش ناقص بقي، نامي وانتي ساكتة.
نظرت للهاتف وشدته بسرعة وشافت محتواه واتصدمت.
قامت وقفت وبصتله بصدمة:ايه ال بتشوفه دا!!!
قرب منها بحده واخد منها التلفون، وطلع من الموقع الذي كان يشاهده.
ونظر لها بغضب وفجاة، ضر*بها بالقلم بقوة.
نظرت له بصدمة ودموعها بتتجمع في عينها، وايدها علي خدها.
قال بغضب:اياكي تعملي الحركة دي تاني… فاهممممة.
سكتت بخوف وحزن،وهو قام قائلا:بلا قر*ف وغم.
واتجه للبلكونة وجلس بها.
وهي نظرت له بحزن، ووضعت يديها علي بطنها، واستلقت علي السرير، ونامت بحزن.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الصباح، في غرفة حياه.
صحيت وكانت نشيطة بشدة، لبست هدومها المدرسية.
ونظرت في المرآه وهي مبتسمة، نظرت لشعرها، وتذكرت كلامه.
“البسيه… هيبقي حلو عليكي.
خجلت واتجهت لدولابها، وجابت طرحة مختلطة باللون الرمادي والابيض.
لبستها بطريقة حلوة جدا، وكانت جميلة، وكان كلامه صحيح، ستكون جميلة عليها.
لبستها وابتسمت واخدت حقيبة صغيرة وامسكت كتبها، وترتدي كوتش ابيض، وبعدين خرجت.
خرجت وكانت هتنزل، لكن نظرت للاعلي… بصت حواليها وبعدين طلعت لفوق عنده، لم ترا تلك الاعين الذي تراقبها.
طلعت وخبطت علي باب غرفته، بعد تفكير طويل وتردد.
لم تجد اي رد.
فجاة لقت صوت وراها، لفت ولقت روز.
روز بابتسامة:بتعملي ايه؟!
سكتت حياه بتوتر.
مدت روز ايدها بابتسامة هادية:اهلا، انا روز… متعرفناش علي بعض كويس.
اتنهدت حياه، ومدت ايدهاوسلمت عليها قائلة :حياه.
روز:اظن اننا ممكن نكون صحاب صح؟!، الباقي هنا مختلف عني، ومش من النوع المتعاون اوي.
ابتسمت
سعاد قربت من بنتها بعصبية وشدتها لبرا قائلة :اطلعي يابت.
نظرت لها شهد بصدمة واستغراب، فا بعد ما سمعته ظلت صامته.
خرجتها،وقربت من عصام بحده وقالت:وانت يلا روح شوف شغلك.
سكت، كان مستغرب برضوا، متكلمتش في اي حاجة، معقول متكونش سمعت.
اتحرك للخارج وهي معاه، وقفت امام الغرفة بضيق.
نظر لها عصام بجمود، واتحرك متجه لخارج القصر.
نظرت له سعاد بحده، كانت تفكر ماذا ستفعل في حياه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد يومين.
في بيت صفاء.
قرب منها سعد وقال:انتي هتسكتي علي كدا؟!
ردت بجمود:ومين قالك! انتي عارفني.
ابتسم وقال:يعني هتعملي ايه؟!
قالت ببرود وهي تنظر لهاتفها:البت بنتنا، وملهاش اهل غيرنا، وهي هتنفعنا اوي.
سعد:بس جوزها دا واقف لنا زي الحيطة.
قالت بخبث:يبقي نهدها، البت دي لازم تبقي تحت طوعنا.
سعد:وهي مراته!
صفاء:وماله، لما تشوفنا احنا ال حنينين عليها، احسن منهم… مش كفاية انها عايشة في بيت راجل غريب بقالها خمس سنين.
سعد بصلها باستغراب:بس فعلا مش بتشوفي نظرة زيدان ليها، وكأنها بنته.
سكتت صفاء وهي بتفكر في حاجة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في القصر، في غرفة رعد.
كان قاعد رعد ومعاه الاب توب،يرتدي تيشرت ابيض وبنطال اسود. وجمبه ايمن.
ايمن :اوضتك حلوة اوي يا عم، ايه كل الفخامة دي.
رد عليه بهدوء:ركز.
نظر ايمن للاب توب.
قال رعد: الاسهم بدأت ترتفع، والشحنة ال هتيجي بكرا اهتم بيها.
ايمن:انت كلمته؟!
قال بهدوء:اتفقت معاه علي كل حاجة، وهو مش هيتكلم.
ايمن:هو هييجي الافتتاح؟!
رعد:ايوا، هييجي… بس عينك تبقي عليه.
ايمن :تمام،والمينا؟!
رعد:هبقي اروح انا، بس مش دلوقتي.
ايمن مسك كوب الماء ال علي التربيزة، وشرب منه… نظر لرعد ومدله الكوباية قائلا :تاخد؟
نظر له رعد بطرف عينه الحاده.
نزل ايمن الكوباية بتوتر وقال:كنت بهزر ولله، انا عارف انك بتتقر*ف.
سكت رعد بحده ونظر للاب توب.
ايمن بمزاح:اومال لما تتجوز، هتتقر*ف من مراتك كدا برضوا.
قال بحده:ملكش فيه.
سكت ايمن بأحراج.
قال رعد بجمود:ابقي خد الكوباية دي معاك وانت طالع.
فجاة الباب خبط،قام ايمن واتجه للباب، وفتحه ولقي حياه.
نظر لرعد،وهو بصله باستغراب.
دخلت حياه بهدوء وهي تنطر للاسفل، وضامة كتاب معها.
نظر لها، وبعدين بص لايمن وشاورله.
اومأ له ايمن وخرج من الغرفة، وقفل الباب.
دخلت بتوتر ونظرت له.
قال بهدوء:محتاجة حاجة.
قالت باحراج:ممكن تساعدني في حاجة صغننة.
اتنهد وقال:تعالي.
اقتربت وقعدت علي الكرسي، ووضعت الكتاب علي التربيزة.
قال:عايزة ايه؟!
قالت بتوتر وخجل:بصراحة يعني، في حاحة واقفة معايا في الرياضة وامتحاني بكرا، وعرفت انك شاطر فيها.
ابتسم بخفة وقال:شاطر! المهم، مين ال قالك.
نظرت للاسفل باحراج:م محدش، بس انا عرفت زمان، انك مجتهد في الرياضة.
امسك كتابها وفتحه ونظر له.
قربت منه وجابت الصفحة.
امسك القلم، وبدأ يشرحلها المسألة في ورقة، قعدت علي ركبتها علي الارض وساندة علي التربيزة وكانت تسترق النظر له، صوته وامته بتسحرها بتخليها تروح عالم تاني.
نظر لها ولقاها مبتسمةبخفة ومش مركزة.
ضر*ب بالقلم بخفة علي رأسها، وضعت ايدها علي رأسها وبصتله بدهشة.
نظر لها وقال:مركزة؟!
قالت بتوتر:ه ها، ا اه… م مر.. مركزة.
اتنهد وقال بهدوء:انا قولت ايه من شوية؟!
سكتت بأحراج ونظرت للاسفل… فجاة لقته بيرفع وشها بأصبعه من عند ذقنها ونظرت له.
نظر لها قليلا،لكن تلقائيا نزلت اعينه علي شفا*يفها، ابتلع ريق وهي نظرت لرقبته عندما تحركت تفاحته.
نظرت له بحماس وقالت:انت عارف، الاشخاص ال بيكون عندهم تفاحة ادم، دول مميزين جدا.
ابتسم بخفة ونظر لها قائلا:بجد!
اومأت بطفولية.
بعدها قامت وقالت بابتسامة:دي علي ما اظن تاني مرة ادخل اوضتك.
اكملت وهي تتحرك فيها بسلاسة:بجد هي حلوة اةي، ولايقة علي شخصيتك… مميزة.
اتنهد وقام وقف وهو يضع يده في جيبه.
شافت حاجة علي التسريحة، قربت منها وكانت الميدالية بتاعتها.
ابتسمت بخفة ومسكتها وهي تنظر لها :مش مصدقة انك احتفظت بيها كل دا.
اقترب منها بخطواته الثقيلة.
قالت بصدق:شكرا.
لفت ولقته وراها،نظرت له واتكسفت.
رجعت للخلف وقعدت علي التسريحة.
فجاة البا خبط،وهي اتوترت… لكنه اتحرك وراح هناك، كانت الخا*دمة جاية ومعاها صنية صغيرة عليها كوب قهوة.
اخد الكوب، ومشيت الخا*دمة باحترام.
وهو دخل، وقرب منها، ووضع الكوب بجانبها.
نظرت له وقالت :انت بتشربها ازاي، دي مرّة اوي.
قال بهدوء:بفضلها.
قالت باحراج:ممكن ادوقها.
سكت،وهي اخدت الكوبية وارتشفت منها، نظرت له وعلا ملامحها الضيق وكأنها اكلت لمونة.
وضعتها مكانها تاني وسكتت.
ابتسم بجانبية خفيفة، وامسك الكوب، ونظر لمكان ارتشافها…اخذ يرتشف من الكوب من نفس المكان بهدوء.
نظرت له وقالت:دي حتي مفيهاش سكر.
قال :بحبها سادة.
قالت:انت معقد جدا.
قال وهو ينظر للكوب بهدوء:بجد!
ابتسمت ونظرت له وقالت:ايه رأيك في حجابي.
قال بهدوء:حلو.
سكتت،لكنها طلعت شيء من جيبها ونظرت له باحراج.
نظر ليدها ولقي غلاف حلوي.
رفع حاجبه ونظر لها.
قالت بخجل شديد:د دا….
سكتت بخجل، خايفة ليضحك عليها.
قال:بتاع اي دا؟
رفعت ايدها، لكن حركت كوب القهوة ال في ايده، وقعت شوية منه علي تيشرته.
اصدمت، وهو وضع الكوب بجانبها، وامسك التيشرت من المنتصف يحركه.
قالت بتوتر:ا اسفة، و ولله ما كنت ا…
سكتت بصدمة وخجل، لما لقته قل*ع التيشرت وظهر صد*ره المعضل الصلب، وعضلاته، كان شديد الضخامة امامها، عضلاته با*رزة بشكل مذهل ومثير.
ابتلعا ريقها، ووشها بقي احمر بمعني الكلمة.
انفاسها وقفت من الكسوف، وعينها مبرقة بصدمة.
امسك منديل من بجانبها، وبدأ يمسح مكان البقعة.
نظر لها ورفع حاجبه، من صدمتها وعينها ال علي صد*ره.
طقطق بأصابعه امامها، وهي فاقت بدمة برضوا.
خبت وشها بين ايدها وقالت:ا ا ان اس اف، م…
نظر له عيونه هادية، لكنه ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة، لكن خبيثة عندما شعر بخجلها.
حب يلعب معاها شوية، وقرب منها ومسك معصم يدها ورفع يدها للاعلي قليلا.
كانت مغطية وشها بأيد واحدة، ومغمضة عينها كمان.
وضع يدها علي صد*ره الصلب.
شهقت بصدمة،وفتحت عينها ونظرت له قائلة :ا انت، ا انت بتعمل ايه؟!
اقترب منها، حتي هو لا يعرف ما الذي يفعله، وكأنه ضَعف امامها.
قرب منها حتي اصبحت صوت انفاسهم مسموعة.
ابتلعت ريقها وهي تنظر له.
نزلت اعينه لشفا*يفها، كانت انفاسه تزيد سرعة وثقل.
وهي كانت انفاسها سريعة ومرتعشة.
وضع يده علي فكها بخفة، وهي كانت تضع يدها علي صد*ره غير واعية.
فجاة ،وضع شف*تيه علي خا*صتها، اتصدمت، كانت القب*لة خفيفة في البداية، ولكنه لم يعي علي نفسه وذادت عمق وقوة.
لم تكن تشعر بانفاسها، وهو يدفن وجهه بها اكثر واكثر، ويحاوط خص*رها بيده الاخري يشدها لعنده اكثر.
وضعت ايدها علي صد*ره تحاول ابعاده عنه، ولكنه لا يتحرك حتي، بل لا يشعر بيدبها الصغيرة تلك، لا يشعر غير بتلذذ شفا*تاها.
غمضت عينها،
اتصدمت حياه ووضعت يدها علي فمها.
وسهير عمالة تصر*خ بأ*لم.
العيلة دخلت واتصدمت من منظر سهير.
سعاد بعصبية:انتي عملتييي ايه!!!
نظرت لها حياه، ولسانها اتشل، مش عارفة تنطق…رجعت بخطواتها للخلف بصدمة وخوف.
قرب عصام من سهير، وسعير عيطت وبصتله بأ*لم.
شالها وخرج بيها بسرعة.
اسماء بعصبية:ميجيش من البنت دي خير ابداااا.
حياه :ا انا وله ما كنت اقصد، ه هي ال….
قاطعتها سعاد بعصبية:هي ايه بس ياشيخة، حر*ام عليكيي… هي عملتلك ايه بسسس.
زيدلن بحده:روحي شوفي مرت ولدك يا سعاد، مش وقت كلامك دا.
سعاد بضيق:هاتلي طرحتي يابت يا شهد، خليني اروح اتطمن علي البت.
وخرجت هي وشهد، واسماء بصت لها بشما*تة، وخرجت تمشي معاهم.
حافظ:انا رايح المستشفي، هتيجي معايا يابوي؟!
زيدان:يلا يا ولدي، ابقي اتصلي برعد يا خديجة، خليه يعرف.
اومأت ليه خديجة،وخرج هو وحافظ.
نظرت خديجة لحياه، ال واقفة منكمشة وخايفة، م مش مستوعبة ال عملته، رغم قلة ادب سهير معاها، الا انها خايفة علي الجنين.
اتنهدت خديجة،وخرجت عشان تمشي معاهم، واتصلت برعد تحكيله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا رعد في القاهرة.
كان قاعد في الصالة معاه الاب توب بتاعه وبيشوف شغله، ويرتدي بنطال بيشي واسع وتيشرت اسود يبرز عضلاته… وجمبه ايمن بيشتغل علي الاب توب التاني.
ايمن:انا بعتلك الايميل، وصل من امريكا.
نزلت روز وكانت ترتدي قميص نوم قصير، ومعاه الروب بتاعه.
قربت من رعد ونظرت له وهي تحاول اغر*اءه.
شافها ايمن وبلع ريقه بأحراج.
روز:طب اطلع انت بقي نام يا ايمن.
قام ايمن وقف،ورعد لف وشه وشافها، قام وقف بحده وقال:استني ياايمن.
وقف ايمن وسكت.
نظر رعد لها وقال بحده:ايه العبط ال لبساه دا!
اتحرجت وقالت:ايه يابيبي،دا…
قال بغضب:اطلعي غيريه، انتي مش عايشة في زر*يبة.
سكتت قليلا بضيق وقالت:انت غيران يعني عشان ايمن موجود؟!
قال بغضب:بلا ايمن بلا زفت، اطلعييي.
نظر له ايمن بصدمة، دا شتمه من شوية.
بصتله بحده وقالت:رعد.
قرب منها ونظر لها قائلا بحده:متنسيش، انا جايبك هنا ليه… مش هنكدب الكدبة وانتي تصدقيها يعني.
نظرت له بحده وضيق، ولفت طلعت علي فوق بسرعة.
ايمن:تقوم تشتمني انا!
لف بحده وقعد تاني قائلا :كمل شغلك.
قعد ايمن بسرعة ومسك الاب توب.
فجاة تلفون رعد رن وكانت والدته.
رد قائلا: الو؟!
:…….
قال وهو يعقد حواجبه:دا حصل ازاي؟!
:……
اتنهد وقال:انا جاي.
قفل وقام وقف.
نظر له ايمن بأستغراب وقال:في ايه؟!
قام رعد وقال:خلي بالك انت من الشغل، مش هتأخر.
ايمن:طب اجي معاك.
قال بهدوء:لا.
وخرج من الفيلا بهدوء، واتجه لعربيته، كان الحراس هيمشوا وراه لكنه شاورلهم بكف يده انهم يبقوا.
وركب سيارته وانطلق بها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
الكل واقف برا وسهير بغرفة العمليات.
سعاد بعصبية:كله بسبب البت حياه، كله بسببها البت دي سماوية والغل بيطق من عينها كدا.
زيدان ضر*ب بعصايته علي الارص بحدة وقال:التزمي حدودك، وخلي بالك من لسانك.
نظرت لحافظ وقالت:مرات ابنك وحفيدك بيمو*توا جوا وابوك لسة بيقولي التزمي حدودك.
خديجة:خلاص يا سعاد، ال حصل قداء وقدر… دا نصيب.
بصتلها سعاد بعصبية:متجننيش انتي كمان، البت بتمو*ت جوا بسبب الز*فتة ال هناك، وانتي تقوليلي كدا… ما انتي مش بتحسي اص….
قاطعها حافظ بغضب:سعااااد، متخلنيش اتغابا عليكي، اتكتمي خالص.
نظرت له بعصبية وقالت:ايوا دافع عنهااا، دا ولا كأني انا مراتك، تقولشي هي عشيقتك.
الكل اتصدم وبصتلها خديجة بحده:اخر*سي قطع لسانك، ايه العبط ال بتقوليه دا… لو رعد كان هنا كان ندمك علي كلامك دا.
حافظ بغضب:عليا الطلاق ان ما سكتي خالص يا سعاد، لتكوني طالج.
سكتت سعاد بضيق.
واتحركت خديجة وبعدت عنهم بضيق.
الدكتور خرج.
وعصام قرب منه بسرعة وقال:ها يا دكتور، ابني ماله؟!
الدكتور:للاسف، مقدرناش ننقذ الجنين و….
سكت،والكل اتصدم
زيدان:وايه يا دكتور، كمل.
الدكتور: الرحم بتاع المدام، حصله هبوط… وهنتضطر نشيله، يا اما حالتها هتسوء اوي.
اتنهد زيدان وقال:اعمل ال عليك يادكتور.
قربت سعاد من عصام وقالت بحده:هي ال قت*لت ابنك يا عصام، البت اليت*يمة هي ال قت*لته… لازم تدفعها التمن.
نظر لها عصام بعيون حمراء، وخرج بسرعة وغضب من المستشفي.
زيدان خاف ليعمل حاجة في حياه، ومشي وراه.
وباقي العيلة برضوا ما عدا حافظ وخديجة وشهد.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر الجبالي.
دخل رعد، واستغرب لما لقي حياه قاعدة علي السلم بتعيط، وجمبها سعدية.
قرب منها بهدوء ووقف قدامها قائلا :اهدي.
رفعت رأسها ونظرت له.
فجاة قامت وحضنته بقوة وهي تلف يدها علي خصره، وتدفن رأسها في صد*ره وهي تبكي بأنهيار.
قالت بدموع:و ولله ما كان قصدي، ه هي ال…
قاطعها بهدوء وهو يضع يده علي شعرها:ششش، اهدي… مش محتاجة تبرري.
سكتت وهي لسة بتعيط.
نظر لسعدية وقال:مشيوا امتا؟!
سعدية:دول بقالهم ساعات يا بيه، اكيد راجعين دلوقتي.
قال بهدوء:طب اطلعي هاتيلها طرحتها.
اومأت له وطلعت لفوق.
وهو وضع يده علي خد حياه وبعد وشها وهو يحاوط وجهها بيديه قائلا بهدوء وهو ينظر له:احكي براحة…. ايه ال حصل؟
كانت تشهق كا الاطفال وترتعش وتقول:ه هي جت، و وقالتلي كلام وحش كتير… ووجت م مسكتني من شعري، وكانت عايزة تضر*بني… ح حاولت ابعدها كتير من غير ما أذيها عشان ه هي… ح حامل،ب بس هي.. هي وقعت،ب بس انا….
قال بهدوء:خلاص، اهدي.
رفعت نظرها وبصتله بدموع وقالت:ا انا خايفة.
قال بصوته الرجولي الهاديء:انا معاكي.
كانت عيونه هادية، لكن بها قوة امان ثقة… كانت تنظر لعيونه وهي ترى كل هذا
نزلت سعدية ومعاه الطرحة، مسكها ووضعها علي شعرها وهي ما زالت تنظر له.
نزل بأنظاره لها، وتقابلت اعينهم.
كانت سعدية واقفة ومبتسمة عليهم بخفة.
فجاة دخل عصام بغضب قائلا :حيااااه.
اتخضت وانكمشت في رعد.
وعصام شافها وقرب منها بغضب، لكن لقي ايد بتتحط قدامه.
نظر لرعد الذي كان ينظر له بحده قائلا :اياك.
نظر له عصامبغضب:دي قت*لت ابني.
قال رعد بحده:مراتك هي ال عملت كدا، هي ملهاش ذ*نب.
عصام بغضب:ملهاش ذ*نب ازاي بس، احنا دخلنا عليها ولقينا سهير واقعة علي الارض سايحة في دمها.
قال بحده:بس مشوفتش ال حصل، يبقي متتكلمش.
عصام بغضب:انت ازاي كدا، المفروض تقف معايا انا ولا هي؟
قال بجمود:معاها.
بصله عصام بصدمة وعصبية قائلا :هي لفت عليك انت كمان، ما هي متعودة علي كدا وبتلف ورا الرجا
فجاة تحدث رعد بغضب وصوت روجولي يخوف:كلمة كمان وهنسي انك من دمييي.
بصله عصام بحدة وسكت.
كل دا وحياه واقفة وراه وماسكة في ذراعه المعضل وهي ترى وتستمع لهذا الحديث.
دخل زيدان وسعاد واسماء.
وسعاد قربت منها بغضب وقالت:تعالي يا بت.
لكن لقت من يصدهاويقف في وجهها.
قالت بتوتر:ر رعد، انت متعرفش البت دي عملت ايه.
قال بجمود:عارف، مش محتاج تعيدي.
قالت سعاد
بعد مرور اسبوع…لا احد يتحدث مع حياه غير جدها وخلصت امتحاناتها… رعد طول الوقت دا كان في فيلته، مش بييجي القصر كتير، سهير متكلمتش من بعد ال حصل وفضلت في اوضتها…وسعاد لا احد يعلم ما في عقلها….ولا احد يعلم ما القادم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
يوم الافتتاح….في الشركة، في الصباح.
وتحديدا في مكتبه هو، كان يجلس علي كرسيه وامامه الاب توب، يدير بعض الاعمال.
اتنهد وقفل الاب توب واعاد رأسه للخلف واغمض عينه بتعب… لكنها جاءت في عقله…. تذكرها، تذكر قربه منها…. جاء في باله مشهد وهو يقب*لها.
فتح عينه ونظر للسقف، كان مستغرب مما فعله، لقد استطاعت تلك الصغيرة تحريك شيء بداخله…استطاعت جعله يقترب منها وهو لا يعي علي ما يفعله، هل هذا سحر ام….
ابتلع ريقه، وعض شفا*هه السفليه، انفاسه بدات تثقل بشكل سريع.
لم يراها منذ ايام، كان مشغول في الشركة دا غير شركاته التانية والشغل اخده، كان نادرا ما ان ذهب القصر، لكن لم يرها… من بعد قربه منها ظن بأنها لا تريد رؤيته.
وضع يده علي وجهه واخد نفس وغمض عينه.
الباب خبط،وقال هو :ادخل.
دخل ايمن ورعد نظر ليه.
ايمن:كل حاجة جاهزة، والحفلة هتكون في فندق، اكبر فندق فيكي يامصر… دا انا حجزته كله.
قال بهدوء:تمام، شوف لو في حاجة تانية ناقصة.
ايمن:لا مفيش، وكمان جهزت غرفة اجتماعات كبيرة، عشان الصفقة مع ويليامز والرجالة.
اتنهد وقام وقف وقال:انا رايح الفيلا، هرتاح شوية…قبل الحفلة.
ايمن:هو انت صحيح جبت بيت لروز.
قال وهو يرتدي جاكته:ايوا، مفاية لحد كدا… مينفعش تعيش معانا كتير.
ايمن:وانا؟!
نظر له رعد برفعة حاجب:مش عندك بيتك.
ايمن بهزار:ايوا يا عم، بس معقول هتسيبني لوحدي.
رعد:مش وقت دمك التقيل ولله.
ايمن:دا انا حتي لسة شارب شاي خفيف.
رعد:متخلتيش اضر*بك.
ايمن بلع ريقه وقال:لا يا كبير، اسف.
امسك رعد هاتفه ومفاتيحه وخرج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في القصر…. وتحديدا في الصالة.
زيدان:الكل يجهز الليلة، هنروح الافتتاح.
خديجة بابتسامة:دا انا اول واحده هروح.
سعاد بصت لاسماء:البسي احسن حاجة عندك يا بت.
اسماء:احسن حاجة اي بس يا ماما… احنا عايزين نشتري لبس جديد.
زيدان بابتسامة:وماله، خدوا الفلوس اهي وروحي انتي واختك وحياه وهاتوا ال نفسكم فيه.
اسماء بغي*ظ:نعم، وهي تيجي معانا ليه بسلامتها.
زيدان بحده:اسماء.
اسماء:لا يا جدي، هروح انا واختي بس… مش هناخد حد معانا.
قالت حياه بسرعة:انا عندي لبس يا جدو… مش محتاجة.
سعاد بعو*ج:ما انتي شاربة واكلة نايمة، هتعوزي ايه تاني.
بصلها زيدان بحده، وبعدين بص لحياه:لا يا بنتي، ابقي خدي ال انتي عايزاه وروحي هاتي لوحدك.
سعاد:خلاص يابا الحج، ما هي مش عايزة.
قالت خديجة:خلاص، هاخد انا حياه ونروح نشتري مع بعض.
الكل اتصدم، خاصاً حياه.
خديجة:في ايه ياجماعة، هاخدها واجيب ليا بالمرة لبس.
زيدان بابتسامة:تمام يا بتي، خدي الفلوس اهي.
قالت خديجة:لا يا حج، رعد عاطيني فلوس وبزيادة كمان، وهجيب ليا ولحياه.
نظرت لها حياه وسكتت.
خديجة قامت:يلا ياحياه، خلينا نمشي.
ابتسمت حياه وقامت وخرجوا.
نظرت لهم اسماء وسعاد بحق*د.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المول….
صممت خديجة انهم يروحوا القاهرة ويجيبوا من هناك.
داخل محل ملابس فخم وغالي.
خديجة:ايه رأيك في دا؟
حياه بهدوء:حلو.
خديجة مسكت ايدها وطلعوا للدور ال فوق، وحياه مستغربة لطفها معاها لكنها ابتسمت.
جاءت الموظفة وقالت:محتاجة حاجة يا فندم؟!
خديجة:عايزة فستان للمحجبات، بس احسن حاجة عندك.
اومأت لها الموظفة بابتسامة، وقربت من فستان لونه احمر بأكمام.
خديجة بصت لحياه:ودا؟!
حياه بتردد:م مش عارفة، مش عاجبني اوي.
الموظفة:المكان ال هناك دا فيه بعض التصميمات الحديثة، ادخلي وشوفي.
خديجة:روحي انتي وانا هختار هنا.
اومإت لها حياه، واتجهت للمكان كان واسع وفيه بعض الفساتين المميزة.
لفت نظرها واحد قماشته رقيقة ولونه ابيض، وعليه بعض اللؤلؤ الذهبي، اكمامه واسعة ومفرودة، وخصره ضيق بحزام مطاط… وطول الفستان طويل للاسفل وعليه اقمشة بيضاء شفافة تويده جمالاً، ومعاه طرحة بيضة.
قربت منه ومسكت كمه وهي تنظر له باعجاب.
قربت منها الموظفة وقالت:تحبي تقسيه… دي مجموعة خاصة لسة واصلة امبارح.
نظرت لها حياه،واخذت الفستان عشان تقيسه وقالت للموظفة:هو بكام؟!
قالت الموظفة سعره وكان غالي… ابتلعت ريقها وفتحت شنطتها ولقت الكارت ال هو عاطاهولها، اترددت…وفكرت شوية،هل تشتريه ولا تعمل ايه.
قربت منها خديجة وشافت الفستان وقالت:دا حلو اوي… هتاخديه؟
اومإت حياه وقالت بأحراج:ب بس دا غالي اوي.
خديجة:ولا يهمك، مبروك عليكي.
حياه بتردد:ب بس…
اتنهدت خديجة وقالت بهدوء:دي هدية من رعد… اتصل بيا وقالي نروح انا وانتي ونجيب ليكي فستان شيك للحفلة، مش عارفة ايه السبب، بس هو فكر فيكي.
سكتت حياه ونظرت للاسفل بدهشة خفيفة…لم تراه منذ اسبوع، كانت تريد رؤيته لكنه ذهب.. كل ليلة كانت تقف قدام غرفته متردد هل تخبط ولا لا، هل هو جوا ولا لا.
خديجة خرجت كارت من شنتطها وعطته للموظفة وقالت:هناخد دا، وال انا اختارته برا.
اومأت لها الموظغفة بابتسامة واخدت الكارت.
كانت حياه مكسوفة ووشها احمر ومقدرتش ترفع عينها في عين خديجة
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء في القصر.
وتحديدا في غرفة سعاد
كانت لابسة فستان سواريه لونه اسود، وطرحة سودة فيها ترز.
وحافظ واقف قدام المراية ولابس بدلة.
قربت منه سعاد وقالت:ولله شكلك جامد بالبس دا.
ابتسم حافظ وقال:لازم نشرف ابن اخويا برضوا.
نظرت للاسفل بهمس وعو*ج:لو لابنك مكنتش عملت كدا.
لف وبصلها وقال:بتقولي حاجة؟!
بصتله بتوتر وقالت:بقول اني اقنعت البت سهير تيجي معانا بالعافية، دي دماغها نلشفة جوي وكانت عايزة تقعد.
سكت ورجع بص للمراية وهو بيرتدي ساعته.
قالت بضيق:مش عارفة ابوك قرر اننا ناخد معانا البت اليت*يمة ليه.
قال بحده:ملكيش فيه، هو ال اختار.
سكتت بضيق وبصت في الارض.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
كان زيدان وخديجة وشهد واقفين.
شهد بحماس:ما يلا بقي، هنمشي امتاااا؟!
خديجة بضحك:يابنتي اهدي مش كدا.
شهد :عايزة الحق الحفلة بقييي.
خديجة بخبث:الحفلة برضوا.
شهد بخجل:بس بقي.
ضحكت خديجة عليها،فا شهد كلما تكبر كانت طيبتها تزداد، قليلا.
نزلت حياه وكانت ترتدي ذلك الفستان مع شوذ ابيض بكعب به بعض الؤلؤ الابيض
كانت جميلة بمعني الكلمة، كانت ترتدي الظرحة بطريقة مميزة ومش مبينة شعرها كانت تضع بعض الميكب الخفيف،.
زيدان بدهشة:ايه ديه يا بت يا حياه… ايه الحلاوة دي.
ابتسمت حياه وبصتله بخجل.
شهد بتردد:بصراحة يعني طالعة قمر.
ابتسمت لها حياه وقربت منها وقالت:انتي احلي.
ابتسمت شهد، وقالت خديجة لايق عليكي اوي.
ابتسمت لها حياه بخفة وقالت:شكرا.
زيدان :حلوة اوي… زيها بالظبط.
استغربت حياه وقالت:زي مين؟!
استوعب زيدان ما قاله وقال:ها، لا ولاحاجة.. يلا بينا.
خديجة:نستني سعاد، احسن تعمل مشكلة.
زيدان:هتيجي مع جوزها. فجاة نزل عصام ومعاه سهير… عصام اتصدم من جمال حياه ال زاد وتنح فيها
في الغرفة المجاورة.
قل*عت طرحتها وفردت شعرها واتنهدت وقعدت علي السرير، نظرت ناحية النافذة، لم تكن نافذة تحديدا ولكنها عبارة عن زجاج شفاف يظهر ما بالخارج فقط.
وقفت قدامها وشافت المكان، ابتسمت بقالها كتير مازارتش القاهرة… كانت منتظرة اللحظة ال تدخلفيها الجامعة، عشان تيجي وتعيش هنا وتاخد سكن ليها كمان.
افتكرت بيت ابوها، واختفت ابتسامتها بحزن. وهي بتتذكر حنيته معاها، واليوم ال راح فيه.
لم تكن لها ذكرى مع والدتها، بل يوجد لكنها مع كبر العمر نست… نشت لحظاتها معها.
فجاة لقت الباب بيتفتح، اتخضت ولفت لكنها استغربت لما لقت رعد ال دخل… يسند علي الحائط وينظر للاسفل وهو ينهج وكأنه شبه سكير.
كادت ان تتحدث، لكنها اتصدمت لما لقته بيحرر ازرار قميصُه…حتي نزعه.
اتصدمت وخبت وشها بأيدها قائلة :ا انت بتعمل ايه!!!
قرب منه حتي امسك معصمها وهي نظرت له، وضع كف يده علي صد*ره الحا*رق… وهي شعرت بسخونته.
نظرت له وهي مصدومة، وهو قال بصوت رجولي ثقيل:ساعديني…مش قادر.
قالت وهي مازلت مصدومة ولكن بقلق وبصوت مرتعش:ف في ايه؟!
كانت انفاسه عالية وثقيلة ونظر للاسفل وقال:محتاجك.
قالت:م مش فاهمة، عايز ايه بالظبط.
فجاة لقته بيحاوط خص*رها وبيقربها منه، وهي اتصدمت اصبحت وجوههم امام بعض، انفاسهم تصتدم ببعضها.
نزل بنظره علي شفا*يفها وابتلع ريقه، وهي اتوترت لما شافته اين ينظر.
قال لها بضعف:حاولت…صدقيني حاولت ومش قادر.
قالت بقلق:ا انت كويس؟!
قال بصوت مبحوح:لا…خلصيني من ال انا فيه.
كادت ان تتحدث،لكن اسكتها عندما وضع شف*تيه علي خاصتها بقوة.
اتصدمت ورفعت ايدها ووضعتها علي كتفه، تحاول ابعاده… ولكنه كالصخر لا يتحرك.
كانت يده تحاوطها بشده، ويقربها منه اكثر ليتعمق بقب*لته، وكأنه يرتشف منها الحياه
ويده الاخري تحركت لسحاب فستانها من الخلف، ينزله.
شعرت به ،وحاولت تبعد لكن لا تستطيع امام ضخامته وقوته المتصلبة.
شالها من خصرها واتحرك خطوتين ناحية السرير ورماها عليه وهو لسة فوقها يُقب*لها بشغف ور*غبة.
كادت انفاسها تنقطع، لكنه ابعد وجهه عنها، حتي تستنشق الهواء.
نظر لها وقال:بأيدك تخلصيني من ال انا فيه.
نظرت له بصدمة وهي تأخذ انفاسها بقوة، بعدما فهمت ماذا يقصد، وقالت برعشة في حديثها:ر رعد، ا ابعد… ممينفعش كدا… كدا غلط.
وضع جبينه علي جبينها قائلا بصوت رجولي هامس لكنه قوي: انتي مراتي،ساعديني…مش هقدر الجأ لغيرك.
نظرت له بخوف ودهشة، ماذا تفعل هل تجعله يقترب منها… ام لا، انها زوجته بالفعل، لكن بالسر…بما انهم سينفصلا بعد انتهاء تعليمها… اذا لما يقترب منها.
لم تفق من تفكيرها، الا عندما وجدته يدفن وجهه في رقب*تها، يطبع علا*مات ملكي*ته بقوة وعن*ف.
تأ*لمت ووضعت ايدها علي كتفه، تحاول ابعاده قائلة بخوف:ابعد يا رعد… ارجوك،انا مش عايزة كدا.
قال بصوت هامس:مش بإرادتي…صدقيني.
قالت بغصة في حلقها:روح لروز.
رد عليها قائلا بحده خفيفة:روز مش زيك… انتي مراتي.
سكتت، كانت ستفرح بتلك الكلمة، لكن لو كانوا في وضع اخر ومكان وفعل اخر غير الذي يحدث الان.
كانت تستمع لصوت انفاسه القوية، ويده تتحرك علي ظهرها المنكشف… شعرت بالكهرباء تسري في جس*دها عندما شعرت ببرودة وخشونه يده علي ظهرها.
قالت بخوف ودموعها بتتجمع في عينها:رعد… سيبني امشي،ارجوك.
قال :مش هقدر.
شعرت بقلبها سيخرج من مكانه، كان ينبض بشدة.
ابعد وجهه ونظر لها قليلا، وهي تنظر له بعيونها الدامعة.
قال بصوت رجولي لكنه ضعيف:اسف…انتي الوحيدة ال هتخلصيني من ضعفي دا دلوقتي.
كان لاول مرة يعتذر بها من احد… اعتذر لها هي… اعتذر كي يأخذها.
قالت بصوت مبحوح:ب بس…
لم تكمل كلامها، عندما انقض علي شفا*يفها مجددا ويقب*لها بعمق…. امسك يديها الاثنتين ورفعها فوق رأسها وامسكهم من معاصمها بيد واحدة.
كان يشدها من خصرها لعنده بقوة، وهو ينزع عنها ملا*بسها.
لم تكن تستطيع الصر*اخ، لم تكن تستطيع التكلم، ولا حتي الحركة… سيطر عليها بقوته، واستطاع اخذها، استطاع التخلص من ضعفه معها هي…. الوحيدة الذي استطاعت دون ان تدرك ان تجعله يلجأ لها…. ما حدث سيكسر المستقبل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام الفندق.
كانت واقفة روز وهي هتتجن، واقفة جمب عربيتها والحارس بيصلح فيها.
نظرت لساعتها بجنون، وبصت للحارس بغضب:ما تخلص يا بني ادم انت… سنة عشان تخلص!
قال بضيق:حضرتك الدولاب با*يظ، فا اكيد هاخد وقت عشان اغيره.
قالت بغضب*انت كمان هترد عليااا.
جاء الحارس الاخر وقال:خلاص يا هانم، هو ميقصدش.
نظرت في هاتفها بعصبية وسكتت، حاولت تتصل برعد كتير… بس مردش.
بقت هتتجنن،كل افكارها مشاهد ليه وهو بيقرب من تلك الفتاة.
بقت رايحة جاية ومش عارفة تعمل ايه.
اما في الداخل.
قرب حافظ من زيدان وقال:مش يلا يابوي.
زيدان:يلا ياولدي.
خديجة:امال فين حياه؟!
زيدان:يمكن رجعت القصر مع السواق.
اسماء:بس انا شوفتها مع رعد.
زيدان بحده:هيوصلها القصر، ملكيش دعوة انتي.
مش الكل، وعصام مستغرب، ايه علاقتها برعد وبقت كل شوية جمبه.
سهير ماشية جمبه وشايفاه سرحان، ومش باصص ليها حتي… وافتكرت انه بيفكر في حياه كالعادة.
في الخارج، خرجوا واتجهوا للعربيات. وحافظ راح فتح الباب لوالده، لكن خديجة ال دخلت وافتكرت انه فتح ليها.
فا قالت بتوتر:شكرا يا حافظ.
نظر لها وهي ركبت، وظهرت ابتسامة علي وجهه اول مرة يسمع اسمه منها… قلبه وكأنه ارتاح.
سعاد بصتله واتضايقت وقربت وبصتله بحده ودخلت هي كمان… وهو مكانش مركز معاها، مكانش مركز غير في صوت خديجة وهي بتشكره.
ركب زيدان في عربية اخري ومعاه عصام.
والكل ركب وانطلق بالعربيات.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في غرفة في فندق اخر.
قرب جون من جده وقال:عايز اتكلم معاك.
ويليامز:تحدث.
جون وهو بيتحدث بالمصري:بصراحة كدا، انا عايز اتجوز.
ضحك ويليامز بخفة وقال:ومين سعيدة الحظ؟
جون بابتسامة:البنت ال شوفناها في الافتتاح، ال كانت لابسة ابيض.
ويليامز باستغراب:ايوا افتكرتها، دي حلوة فعلا… بس مشوفتش نظرة رعد ليها عاملة ازاي، خاصة ليك لما سألت عليها.
جون:هما في الصعيد كدا، بيغيروا علي بنات العيلة… بس مش هيغير من جوزها.
ابتسم جده وقال:عايز تتجوزها!
ابتسم جون قائلا :جدا… دي عجبتني اوي،وانا مش عايز برا مصر انا عايز من مصر.
قال جون:تمام، هبقي اتكلم مع رعد.
جون باستغراب:وتتكلم مع رعد ليه… نقول لجدها.
ويليامز بتفكير،يعني نروح الصعيد؟
جون:طبعا، ناخد رأيها ورأي جدها وبعدين تشوف رعد… علي ما اظن انها مش حبيبته، دا قال قريبته.
اتنهد ويليامز وقال:تمام، بس نستني شوية، علي الصفقة تخلص، وبعدين نروح.
ابتسم جون وقام دخل غرفته وهو يفكر في تلك الفتاه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر الجبالي….. وتحديدا بعد منتصف اليلي.
الكل كان في غرفه، وزيدان في غرفته نايم… وهو فاكر ان حياه نايمة في غرفتها.
اقترب شخص من غرفة حياه ودخل، ولما ملقهاش اتصدم.
كان هذا الشخص اسماء.
وضعت ايدها علي قلبها عندما انقبض
سعاد سكتت بخوف.
وزيدان بصلها بحده واتحرك متجه لغرفته.
نظر حافظ لسعاد بحده:حاولي تلمي لسانك دا شوية.
سكتت بضيق.
وقام حافظ وخرج.
نظرت لها سهير باستغراب وقالت:انتي تقصدي مين؟!
سعاد كانت هتتكلم بس خديجة وقفتها بحده وقالت:بس يا سعاد… اسكتي.
سكتت سعاد وتأففت وقامت ودخلت المطبخ.
بصت سهير لخديجة بأستغراب، وخديجة كملت اكلها بجمود.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا رعد.
خرجت حياه بتعب وهي بتتسند علي الحائط وترتدي الدريس، لكنها اتخضت لما لقته واقف امام الزجاج وينظر منه، ويضع يده في جيبه… وكان يرتدي بدلته الرسمية.
نظرت للاسفل، وهو لف وشافها، قرب منها وقال بجمود:زي ما اتفقنا…ال حصل سر بينا.
نظرت له بحده،لكن دموعها في عينها وقالت:ليه…في النهاية لازم الكل يعرف، مش هتقدر تخبي جوازنا.
اقترب منها بهدوء،واعاد خصلة شعرها للخلف… كانت تنظر له ومستغربة هدوءه وملامحه الباردة.
واخيرا تحدث بهدوء قائلا:ومين قال اني هخبي…في النهاية ال حصل دا قدر.
قالت باستغراب غريب:يعني….
قال بهدوء:يعني انا فعلا هخليكي علي زمتي، والكل هيعرف… بس زي ما قولت، محتاج شوية وقت.
قالت بدهشة خفيفة:ي يعني انت متقبل ال حصل… متقبل جوازنا.
قال وهو ينظر في عينيها وقال بنبرة هادئة جدا:ايوا…مش هيحصل حاجة لو كملنا جوازنا، وانا عايزك.
لم تفهم اخر كلمة، لكن من داخلها فرحت وصدقته، فالطالما كانت معجبة به، رغم عدم تعاملهم الكثير ببعض…ولكنها احبته بالفعل.
نظر لها وهو يضع خصلة شعرها خلف اذنها قائلا بصوت رجولي هاديء:البسي حجابك.
اومأت له بخفة وتوتر…واتحركت ببطيء ناحية الطرحة وبدأت تلبسها، وهو واقف ينظر لها بغموض.
لبستها وهو قرب منها وظبط اطراف الطرحة عشان شعرها ميبانش.
رفعت نظرها وبصتله، وهو انزل نظره لها.
تقابلت اعينهم، اعينه الحا*دة واعينها البريئة… شخصيتين مختلفين.
وضع يده علي شفا*يفها وهو يحرك ابهامه عليها.
نظرت له واتكسفت،وهو اقترب منها.
لكنه بعدته وهي تضع يدها علي صد*ره وقالت بتوتر:ا انت هتعمل ايه؟!
اقترب منها مجددا وقال بصوته الرجولي:اهدي.
كانت تنظر للاسفل وتحرك نظرها للاعلي قليلا وقالت بخوف:ه هو احنا هنعمل كدا تاني؟!
قال بهدوء:عندك شك.
اتصدمت وقالت:ب بس..
قرب منها وحاوط خصرها واقترب منه اذنها قائلا :انتي مراتي.
اتنفست بقوة.
واكمل هو:متخافيش…احنا مش بنعمل حاجة غلط، انا جوزك، وطبيعي لما احتاجك نقرب.
سكتت فا صوته هذا يأخذها لمكان اخر…. لا تستطيع التحكم بمشاعرها بقربه.
نظر لها وابتسم ابتسامته الجانبية بخفة، واقترب وطبع قب*لة ثقيلة علي خدها.
وكأن رعشة سرت في جس*دها، لدرجة بأنه شعر برجفتها.
مسك ايدها ولف عشان يتحرك… لكنها وضعت ايدها علي بطنها بأ*لم.
نظر لها وقال:مالك؟!
قالت بتعب وهي تعقد ملامحها:م مش عارفة، بطني واجعاني ومش قادرة اتحرك.
فهم، فا هي ما زالت صغيرة، لكنه قال: اقعدي والدكتورة هتيجي تشوفك.
قالت بتعب وخجل:ل لا.. مش ضروري، شوية وهبقي كويسة.
قال بحده:انتي مش قادرة تقفي…اقعدي.
قالت بخوف:ج جدوا هيقلق عليا، اكيد عرف اني مش في القصر.
قال :متقلقيش، حليت الموضوع.
استغربت، لكنه قرب منها وشالها واتجه للسرير وقعدها عليه.
اتحرجت ونظرت للاسفل.
امسك تلفونه عشان يتصل بالدكتورة.
لكن قالت حياه بسرعة:انا مش عايزة حد ييجي، ه هتحرج لو جت وشافتني هنا.
نظر لها قليلا ووضع الهاتف علي اذنه، ويده الاخري وضعها علي خد تلك الصغيرة يحرك ابهامه عليها.
ردت الدكتورة وقالت:اهلا بحضرتك يا رعد بيه.
رد وقال بهدوء:عايز اسألك في حاجة.
قالت:انا تحت امرك، اتفضل.
نزل بنظره لتلك الصغيرة التي تنظر له وهو مازال يحرك ابهامه علي وجهها وقال:مراتي تعبانة شوية بعد العلا*قة، ومحتاج اعرف السبب.
اتكسفت حياه من كلامه، وفرحت من داخلها بنفس الوقت، دا قال للدكتورة انها مراته.
قالت الطبيبة:بجد! مكنتش اعرف انك متجوز، علي العموم الف مبروك، طب هي حاسة بأيه بالظبط.
قال بهدوء: في أ*لم في بطنها، دا غير انها مش قادرة تقف.
اتنهدت الطبيبة وقالت بابتسامة:شكلها اول مرة، بس احب اقولك ان دا طبيعي…هي جالها اجهاد في العضلات، محتاجة شوية راحة…وهبعتلك رسالة ببعض الادوية هتساعدها اكتر.
قال بهدوء:تمام.
وقفل معاها بعد ان ارسل لها المال علي حسابها.
نظر لتلك الصغيرة وقعد جمبها.
قالت بأحراج:قالتلك ايه؟!
قال :شوية اجهاد، هتحتاجي بعض الادوية وهتبقي كويسة.
اتكسفت ونزلت وشها للاسفل وقال:ط طب انا عايزة امشي.
اتنهد وقام وقف، وهي وقفت بس وهي بتتسند عليه.
نزلوا للاسفل لكن لقته بياخدها للسفرة.
استغربت وقالت:في ايه؟!
قال بهدوء:افطري الاول، لازم تتغذي.
ابتسمت بخفة علي اهتمامه بها.
قعدها علي الكرسي الرئيسي وهو جلس بجانبها.
نظرت للسفرة ولقت اشكال وانواع من الطعام.
قرب منها الطبق وحطه قدامها، وهي اتردد لكنها بدأت تاكل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في القصر.
كانت قاعدة شهد وماسكة تلفونها بملل.
فجاة دخل ايمن.
شافته واتصدمت،وعدلت في قعدتها وهدومها، ووقفت وهي تنظر له.
قرب منها بابتسامة وقال:ازيك يا شهد، عاملة ايه؟!
ابتسمت وقالت:كويس.
قال:اومال رعد مش هنا؟!
قالت باستغراب:لا، مش هنا… ليه في حاجة.
اتنهد وقال:اه كنت عايزه في حاجة، وافتكرت انه جه الصعيد.
شهد:احنا كلمناه وهو قال هييجي، بس ممكان يتأخر شوية… قولي بقي تشرب ايه؟!
ابتسم وقال:اي حاجة من ايدك الحلوة.
ابتسمت بخجل وجريت علي المطبخ بسرعة، بعد ما قررت تعمله هي العصير مش حد من الخد*م.
وهو ضحك عليها وقعد وفجاة تلفونه رن رد. قال:ها هتوصل امتا.
رد من علي الهاتف وقال:عندي لسة شغل، اظن اسبوع.
ايمن:لا يا عم، حاول تنزل بقي.
قال الشخص:اعمل ايه، رعد رمي عليا كوم شغل.
ايمن:حاول تخلص كل دا بدري وتنزل، وتشوف شغلك هنا بقي.
قال الشخص:ماشي، هشوف.
وقفل معاه.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة عصام.
خرج من الحمام وهو عا*ري الصد*ر.
قربت منه سهير بهدوء وقالت:عايزة اتكلم معاك.
بصلها ببرود وقال:اخلصي.
قالت بضيق وهي تقترب منه:ليه يا عصام، ليه… بشوف عينك كل شوية عليها هي… دا انا مراتك مش بتبصلي زيها.
سكت ووقف امام المرآه.
قربت منه ووقفت قدامه والتسريحة وراها، قالت بعيون دامعة:مش بتبصلي زيها ليه، يعني هو انا وحشة؟!
نظر لها ببرود وقال:انتي عارفة نفسك اهو.
تساقطت دمعة من عينها وقالت:يا شيخ دا انا سقطت ابني بسببك، وقعت نفسي قصد علي التربيزة عشان تبان هي المجر*مة وانا الضحية… قولت هتحس علي دمك وتعمل حاجة عشاني، لكن مفيش.
بصلها ببرود ووضع ايده علي حافة التسرحة وقال:انتي ال عملتي في نفسك كدا، يبقي انا مالي.
سقطت دموعها واتعصبت وضر*بته علي صد*ره بقوة وقالت:انت ايه يا شيخ، مش بتحس… انت اييييه.
مسك معصمها بحدهه ونظر لها وقال :لمي نفسك، انا مراعي انك لسة تعبانة.
ضحكت بهستيرة وسخرية وقالت:تعبا*نة، دا انا لو مش تعبا*نة هتعب منك انت يا مفتري.
فجاة نزل كف علي. وشها وهي اتصدمت ووضعت ايدها علي خدها.
في اليوم التالي، كان الجميع يجلس علي طاولة الافطار.
كانت قاعدة حياه وترتدي لبس مدرستها
نزل رعد وقعد علي الكرسي بهدوء، رفع نظره لها ولقاها بتبصله، بس بعدت نظرها بسرعة وتوتر لما شافته بيبصلها.
اتكلم زيدان :قربتي تخلصي امتحانات يا حياه؟!
قالت:ايوا ياجدي، مش فاضل كتير.
نظر عصام لرعد وقال:انا بفكر اجي اشتغل معاك.
رعد بجمود:تمام.
عصام بهزار:بس ابقي خفف عليا الشغل، دا انا ابن عمك برضوا.
نظر له رعد بجمود وقال:انا مبحبش كدا، هتتعامل زي ما بعامل الكل.
عصام :انت مش طالع لفهد ليه…كان قلبه طيب.
توقفت خديجة عن الاكل في تلك اللحظة، وشعرت بغصة في قلبها.
والكل بص لعصام، وحياه مستغربة من رد فعلهم.
رعد ساب الشوكة من ايده وهو ينظر للاسفل، وكإنه اتجمد لما سمع الاسم.
عصام بلع ريقه وقال:ا انا اسف، مكنتش اقصد.
رعد ضغط علي ايده، ونظر لعصام بحده عيون حمرة وكأنه اتحول وقال:فكر في كلامك كويس قبل ما تنطقه.
سكت عصام بضيق ونظر للاسفل.
قالت سعاد بتوتر:خلاص يا رعد، هو مكانش يقصد.
اتنهد زيدان بضيق وقال:قولنا محدش يجيب السيرة.
تساقطت دمعة من عين خديجة وملامحها كأنه تذكرت شيء وهي خليفة وحزينة.
قامت فورا واتحركت وطلعت لاوضتها.
شافها رعد واتنهد بحده وقام وقف وراح وراها.
نظرت حياه لجدها باستغراب :في ايه ياجدو…مين فهد دا؟!
نظر لها والتوتر واضح علي ملامحه، بصلها مطولا وهو بيشوف حاجة في جهها ملامحها…لا يجب ان تعرف شيء لا يجب ان تعرف من الاشخاص المفقودين… لا يجب ان تعرف السبب.
قام زيدام بسرعة وخرج من القصر، وقام حافظ ومشي وراه.
استغربت حياه اكتر وبصت لشهد وحركت حوجبها.
بصتلها شهد، وبعدين بصت لوالدتها واخوها واختها، لقتهم بياكلوا بضيق، وبصت لحياه وحركت حواجبها وهي بتبص للخارج.
اومأت لها حياه وقامت واخدت شنتطها وخرجت.
اتنهدت شهد وقامت قائلة :طب انا هروح بقي الجامعة، سلام.
واتحركت للخارج.
شافتها حياه وقالت:هو في ايه؟!
شهد:طب تعالي نركب العربية، عشان مدرستك.
ركبوا العربية من الخلف، والسواق اتحرك.
حياه:مين فهد دا؟!
اتنهدت شهد وقالت:اخو رعد.
اندهشت حياه وقالت:ازاي؟!
اتكلمت شهد بحزن :رعد ليه اخ كبير…فهد.
حياه :هو في ايه؟!
شهد :من 9 سنين، كنا صغيرين اوي.. وفهد كان الكبير وكان اخ بمعني الكلمة…كان هو ورعد اصحاب واخوات اوي، رعد كان طيب… ايوا انا لسة فاكرة كان طيب اوي، ب بس معرفش ايه ال حصل في يوم وليلة فهد اختفي ومحدش قالنا جراله ايه… كل ال قالوه انه ما*ت، ازاي!…منعرفش.
حياه :معقول متعرفوش سبب الو*فاه.
شهد:لا،محدش يعرف، اظن رعد وخالتي خديجة وجدي وبابا ال عارفين… بس مقالوش لينا احنا حاجة.
سكتت حياه ونظرت للامام بحزن.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في القصر…. وتحديدا في غرفة خديجة.
دخلت وهي بترتعش ودموعها مكبوتة في عينها.
قعدت علي الكرسي وهي بتنظر للاسفل، وبترتجف بقوة.. وكإنها بتحاول تمحي ذكرة من عقلها.
دخل رعد وقفل الباب وراه واتجه ناحيتها.
نظر لها وجلس علي ركبته وبصلها.
نظرت له قليلا،وفجاة تساقطت دموعها بقهر وكسرة…كانت علي طول بتمثل الهدوء، الجمود، البرود… لكن من داخلها قلب ام مكسور علي ابنها.
نظر لها وهو يضغط علي اسنانه من الداخل، لا يريد ان يضعف… لا يريد ان يبكي امامها.
نظرت له واخدت نفس وسط بكاءها وقالت:مش قادرة انسي…كل ما بحاول انسي واسامح الكر*ه بيزيد في قلبي اكتر وبيتو*جع اكتر.
مسك ايدها وقال:اهدي، انا معاكي.
قالت بدموع:كله بسببها…هي السبب، هي ال دمرت حياتي وحياتك.
نظر للاسفل بحده.
وهي وضعت ايدها علي خده وقالت:اخدت منك كل حاجة، اخوك… ابوك…حياتك.
نظر لها وعيونه حاده، لكن حزينة:هلاقيها، لسة بدور.
قالت:كل حاجة راحت خلاص…ايه الفايدة.
سكت.
اتنهدت هي واخدت نفس وابتسمت وسط دموعها المنتشرة علي خدها وقالت:كان طيب وميستحق من الدنيا قساوة…كان طيب اوي.
نظرت له ومسكت ايده وقالت:كان بيحبك اوي يا رعد، انت كنت ابنه مش اخوه الصغير.
اتنهد بضيق يقت*ل قلبه وقال:عارف.
مسحت دموعها واتنهدت وقالت:خلاص، لازم انسي…مش هينفع اعيش كدا.
نظر للاسفل وقبض ايده بقوة وعينه حمراء، ووجهه حاد، وكأنه يتذكر ماضي سيء.
وضع رأسه علي قدم والدته وهو يتذكر اخيه، يتذكر من كان السبب في مو*ته.
وضعت ايدها علي شعره بحزن ونظرت امامها، وهي تحرك يدها علي شعره بحنان ام لابنها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المدرسة.
خرجت حياه بعد ما خلصت امتحان ووقفت مع صاحبتها.
هدير:يارب….هما امتحانين ونخلص بقيييي.
ضحكت حياه وقالت:امتا تيجي الاجازة بقي.
بصتلها هدير بسخرية:اجازة! اول ما النتيجة تظهر هنلف علي الكليات كدا زي النمل.
فكرت حياه وقالت:تصدقي انا لسة مش عارفة هدخل ايه؟
هدير بثقة:انا قررت ادخل هندسة.
ضحكت حياه وقالت:انتي! هندسة؟ايوا عشان المباني تقع علينا.
ضحكت هدير وضر*بتها علي كتفها بخفة.
قربت منهم بنت واضح عليها الغرور ووراها اتنين بنات.
ابتسمت حياه بسخرية:اهلا يا نادين.
نادين بغرور:هاي.
خدير بضيق:عايزة حاجة؟!
هدير قربت من حياه ونظرت في عينها قائلة بابتسامة:بصراحة مش هكدب عليكي…بس الشخص ال جه معاكي قبل كدا، يقربلك ايه؟!
نظرت حياه لهدير وبعدين بصت لنادين باستغراب وقالت:تقصدي مين ؟!
نادين:الراجل المعضل ال كان معاكي…اسمه رعد، صح؟!
بصتلها حياه وسكتت.
كملت نادين ببعض الغرور:مش هكدب عليكي، بس هو دخل دماغي…دا دخل دماغ بنات المدرسة كلهم…ما تقوليلوا ييجي كدا يوم ويتعرف علينا.
نظرت لها حياه وفجاة ظهرت ملامح وشها للعصبية وقالت :نعم ياختي…قولتي ايه؟! انتي مجنونة يا بت! ما اكيد انتي مجنونة يا شاربة حاجة.
نادين بحدع:انتي بتكلميني ليه كدا!!!
حياه بعصبية:انا اتكلم زي ما انا عايزة، وانتي مالك وماله اصلا…بتقولي اسمه ليه اساسااا.
هدير اتصدمت ووقفت قدام حياه عشان كانت بتتقدم ناحية نادين.
حياه بعصبية:اياكي لسانك ينطق اسمه تاني، يا اما وبعزة وجلالة الله لامسح وشك في بلاط المدرسة.
نادين بعصبية:لا بقي دا انتي اتجننتيييي.
وقربت نادين من حياه.
وقالت حياه بعصبية:تعاليلي ياختييي.
وقربت منها وهما الاتنين مسكوا في بعض.
وباقي البنات بيحاولو يبعدوهم عن بعض لكن ما فيش فايدة.
لحد ما جه استاذ لسة جديد في المدرسة وبعدهم عن بعض.
قال بغضب:ايييه؟! قاعدين في زريبة مش في مدرسة.
نظرت نادين لحياه بحده وقالت:هي ال بدأت يا مستر.
قالت حياه بعصبية وسخرية:اه هنبدأ بقي في هي ال بدأت ومبدأتش، هو انتي صغيرة!
نظر لها الاستاذ بحده:خلاص اسكتي.
بصتله بضيق وبعدين نظرت للاسفل.
الاستاذ:علي مكتب المدير يلا.
نادين:بس انا….
قالت حياه ببرود:تمام، انا رايحة.
واتحركت وراحت مكتب المدير والكل اتزهل من شجاعتها.
الاستاذ بص لنادين، وهي اتحركت بضيق.
داخل مكتب المدير، حياه ونادين واقفين،والاستاذ في النص.
المدير:ايه ال حصل؟!
الاستاذ:كانوا ماسكين في بعض برا.
المدير بص لحياه واتوتر قليلا وبعدها قال:طب
في غرفة الاجتماعات.
قام فورا واخد جاكته.
نظر له ايمن بأستغراب:في ايه؟!
قال بحده:اهتم انت بالاجتماع.
ايمن:مقدرش،محتاجينك.
قال رعد بحده:اتصرف يا ايمن…اتصرف.
نظر له الكل وسكتوا.
وهو اتحرك للخارج.
ركب عربيته،وحراسه في السيارات خلفه.
انطلق بسرعة البرق، ومعه رجاله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في القسم.
كانت واقفة بتوتر، والظابط كل شوية يرفع نظره ليها بسخرية، مر ربع ساعة والوقت يمر.
هدير همست لها قائلة :بث، هو طلع جوزك ازاي؟!
سكتت حياه بضيق، ونظرت للاسفل.
فجاة دخل من الباب بهيبته المعتادة، ولكن وجهه حاد بشدة، ووراه رجالته.
ااظابط اتصدم وبرق وقام وقف.
استغربت حياه منظر الظابط هي وزمايلها، لفت واندهشت دا جه فعلا ما اخدش وقت، وهل اتي هذا الرجل في طائرة ام ماذا؟
لكنها جريت عليه بلهفة وحضنته وهي تضع رأسها علي صد*ره.
وبَكت،وهو نظر لها وحاوط كتفها.
الظابط كان لسة مصدونم، بل من في القسم كله…منذ قليلا كانوا بيتمسخروا عليها.
حياه بعدت وشها ورفعته وبصتله بعيون دامعة.
نظر لها وقال بصوت رجولي:انتي كويسة؟!
اومأت.
وهو نظر للظابط، الذي ابتلع ريقه من اعين ذالك الرعد.
بعد رعد عنها واقترب من الظابط ووقف امامه قائلا بجمود ولكن بعيون حادة:ممكن افهم ايه ال بيحصل!
اتنهد الظابط وقال:احنا اسفين حضرتك، بس المدام كانت في كبا*ريه، وكمان دا مكان للدعا*رة.
حرك عينه ونظر لها بحده، وهي اتوترت، ونطرت للاسفل.
قال الظابط:انا مكنتش عارف انها مراتك ولله…بس افتكرنا انها من البنات اياهم.
نظرت له حياه بضيق وغي*ظ، وهل هو اعمي لايري حجابها.
اتنهد رعد وقال بصوت حاد:ال حصل سوء تفاهم.
ونظر لها واكمل بحده من تحت سنانه:المدام كانت بتتدلع شوية.
الظابط باحترام:علي العموم احنا ما عملناش محضر، وكنا منتظرين نتأكد انك جوزها فعلا….وبصراحة منقدرش نعمل حاجة تزعل حضرتك.
نظر له بهدوء وقال:متشكر.
ابتسم له الظابط.
وحياه اندهشت وقربت منه بعصبية وغي*ظ وهي تشاور علي الظابط:انت بتتشكروا ليه، دا قبض عليا.
مسك يديها بهدوء ونظر لها بحده قائلا بصوت خفيف:ما لو حضرتك سمعتي الكلام…مكُناش وصلنا لهنا.
قالت بتوتر:ط طب دا اتريق عليا.
قال الظابط بسرعة:انا بعتذر، بس مكنتش عارف انها تقربلك ولله.
نظر له رعد وقال:دا شغلك…وانا مش معترض.
الظابط بابتسامة:شكرا ولله علي ذوقك.
اكمل رعد بحده:بس…لازم تدفع تمن كلامك برضوا.
اتصدم الظابط وسكت.
فجاة تلفون القسم رن، والظابط اتجه لهناك وظهر الاحترام والخوف في نبرة صوته وهو بيتحدث مع رئيسه الاعلي منه رتبة.
اما رعد مسك ايدها بحده واتحرك.
وزمايلها وهدير فرحوا وخرجوا وراهم، ما عدا الاشخاص المشبو*هين.
طلع وركبها العربية بحده ولف وركب، وهي نظرت لهدير من النافذة بحزن وبعدين نزلت وشها للاسفل، وهدير شاورت لها بحزن وهي تحرك يدها ببطيء بمعني الوداع.
انطلق بالسيارة بقوة، ووراه عربيات حراسه.
دخل السيارة، كان ساند بكوعه علي نافذة العربية واصبعه السبابة يحركه علي ذقنه ، واليد الاخري يقود بها.
كان وجهه غاضب، ويحرك قدمه بسرعة….من غضبه منها.
نظرت له وسكتت، بلعت ريقها بخوف وهي بتستعد لل هيحصل.
مر وقت طويل وهما في العربية، لحد ما وصلو القصر.
كانت بتحوال تفتح الباب بس متفتحش، ونزل هو من السيارة ولف لها وفتح الباب.
منزلتش، بل خافت تنزل.
سمعته يقول بحده:انزلي.
مردتش،وهو مال ومسك معصمها بقوة ونزلها. نظر لها بغصب.
وشدها ودخل للداخل، الوقت كان متأخر واكيد الكل نايم.
طلع بيها علي جناحه ودخل اوضته.
ترك ذراعها بقوة،وهي رجعت للخلف.
وهو اتحرك في الغرفة بحدة وهو يمسح علي وجهه.
نظر لها وقال بصوت حاد مخيف:الساعة كام دلوقتي!
اتوترت ونظرت لتلك الساعة التي بالحائط كانت الواحدة بعد منتصف الليل.
سكتت ونظرت له.
قرب منها وقال بحده:انا قولت ايه!
عادت بخطواتها للخلف وصد*رها يعلو ويهبط.
اكمل بغضب مكتوم:انا مش قولت مفيش مرواح…يبقي كلامي ماتسمعش ليه!
انكمشت، ظلت تعود للخلف حتي التصقت بالحائط.
قرب اكتر وقال بحده:انتي عنيدة…عنيدة اوي،بس مش عليا.
سكتت، واقترب حتي اصبحت انفاسهم مسموعة.
قال وهو يضغط علي اسنانه: اتكلمي…لسانك وقف ليه دلوقتي، الصبح فضلتي تزني عشان تروحي.
شعرت بقلبها ينقبض،حتي كادت علي البكاء.
قال بحده:روحتي بيت دعا*رة ياحياه، بتروحي اي حتة صحابك يقولولك عليها وخلاص…لا وكمان ايه، كنتي هتتسجني.
ظلت صامته.
فجاة ضر*ب علي الحائط خلفها بقبضة يده، وصر*خ فيها بغضب قائلا :انطقيييي
اتخضت وتحدثت اخيرا بخوف ورجفة وقالت:ا انا، م مكنتش اقصد…م مكنتش عارفة انا ر رايحة فين.
قال بصوت ساخر وحاد في نفس الوقت:تمام، دي وعرفناها… طب لما انا قولتلك متروحيش، روحتي ليييه!!!
نزلت بنظرها للاسفل.
وقال هو بصوت غاضب:لما اكلمك تبصيلي.
رفعت انظارها للاعلي قليلا وقال هو بغضب:افترضي حد قربلك هناك…افترضي اذوكييي،وانا ابقي زي العبيط قاعد من فاهم حااااجة.
ابتعد قليلا ونظر لها بحده وقال:العيب مش عليكي، العيب عليا اني افتكرت انك هتسمعي الكلام.
قالت بدموع في عينها وشهقات خفيفة متقطعة:ا اسفة، م مش هعيدها تاني.
قال بصوت قاتم:مينفعش، لازم عشان الواحد يتعلم من غلطه…يتعاقب.
نظرت له بشدة، ولقته بيقل*ع جاكت بدلته، وبعدها فك حزامه وخرجه من بنطالها.
بصتله بصدمة وخوف قائلة:ا انت هتعمل ايه!!! هتضر*بني؟!
نظر لها بحده ورفعة حاجب، ولم يرد عليها.
اخذ الحزام وقرب منها، بصتله بخوف وعيطت قائلة :لا يا رعد…و ولله لو عملت كدا هتندم، ه هكرهك.
قال بغضب:لازم تتعلمي الاد*ب، تعرفي ان مش كل حاجة يتسكت عليها، خصوصا معايا انا….مش كل حاحة عِند ونشفان دماغ….مبقتيش ملك نفسك.
لم تفهم اخر جملة ولم تستوعبها من خوفها، واقترب هو اكثر وهي انفاسها بتزيد وبتتعالا بصدمة وخوف ودموعها تتساقط بعدم استيعاب.
وفجاة مسك ايدها الاتنين ومسكهم بيد واحده وربطهم بالحزام.
اندهشت واستغربت في نفس الوقت وقالت:رعد.
نظر لها بحده:ششش.
مسك ذراعه ووقفها في منتصف الغرفة، وكان في مصباح نازل للاسفل قليلا، ربط حرف الحزام بيه بقوة بعد ان رفع زراعيها للاعلي.
بصتله باندهاش وقالت:انت بتعمل ايه؟!
نظر لها وقال بحده:دي اقل حاجة اعملها، احمدي ربك ان ليكي مكانة في قلبي.
بصتله، ماكا يقصد هذا…هل يقصد بأنه يحبها، ام مجرد مكانة ثانوية.
لف وسابها كدا واتجه لغرفة ملابسه.
بدأت ذراعيها يؤلموها،وهي ما زالت واقفة، قل*عت الشوذ برجلها ووقفت علي قدميها.
بعد مدة، خرج وهو يرتدي تيشرت اسود وبنطال اسود واسع، ويضع يده في جيبه.
نظر لها بجمود واقترب من السرير، واخذ الاب توب بتاعه وجلس علي حرف السرير امامها وهو يكمل عمله الذي تركه من اجلها.
نظرت له بتعب وقالت:طب انا ايدي وجعتني.
مردش عليها وملامحه كان متجمدة.
اتنهدت بحزن وتعب وقالت:رعد…ولله تعبت، خلاص انا اسفة… مش هعيدها تاني ولله.
اكملت وهي تغمض عينها وتفتحها :ه هبقي اسمع الكلام ولله، سيبني بقي انا